اختتمت مساء أمس الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥، فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي لقسم المسرح لأقسام ومعاهد المسرح المتخصصة، التي نظمها قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بالمسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية.
حملت هذه الدورة اسم الفنان فتحي عبدالوهاب، تكريمًا لمسيرته الفنية وتقديرًا لدوره في إثراء المسرح والسينما العربية، والذي أعرب في كلمته عن بالغ سعادته واعتزازه بهذا التكريم، مؤكدًا أن الدراسة الأكاديمية كانت ركيزة أساسية في مشواره الفني، إذ صقلت موهبته، ومنحته القدرة على الفهم العميق للنصوص، وصياغة الشخصيات، والتعامل مع الجمهور بوعي وإبداع.
وأكد الفنان فتحي عبدالوهاب، أن المسرح يظل البيت الأول الذي يحتضن الفنان ويرتقى بروحه، معربًا عن سعادته الكبيرة بما تم من عروض شبابية خلاقة، عكست طاقة متجددة وإصرارًا على الإبداع، وأثبتت أن المسرح لا يزال قادرًا على جمع القلوب، وتوحيد الرؤى، وتقديم رسائل إنسانية راقية كونه أعظم اختراع فى العالم.
ووصف الدكتور محمد السوداني، وكيل كلية الآداب جامعة الإسكندرية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، هذه الدورة بالاستثنائية، نظرًا لما شهدته من ثراء فني وثقافي كبير، جعلها محطة مضيئة في مسيرة المهرجان، موضحًا أن الحدث لم يكن مجرد عروض فنية، بل كان احتفالًا بالإنسان، وتأكيدًا على أهمية الفن كجسر للتواصل بين الشعوب.
كما وجّه وكيل كلية الآداب جامعة الإسكندرية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحية تقدير وامتنان إلى جميع الدول المشاركة، ومنها الإمارات، والأردن، وإيطاليا، وإسبانيا، واليونان، إلى جانب الفرق المصرية، لما قدموه من عروض جسدت روح التعاون والابتكار، وأسهمت في إثراء المشهد المسرحي، مشيرًا أن المهرجان يعد احتفالًا بالهوية وبالانسان وباللغة التى يفهمها كل الشعوب وهى لغة الخشبة والصوت والحركة والموقف.
من جانبها، أعربت الدكتورة منال فوده، رئيس قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، في كلمتها، عن فخرها الشديد بما تحقق في هذه الدورة، مؤكدةً أن المهرجان أصبح منصة حقيقية لصقل مواهب الطلاب، وتنمية قدراتهم، وتعزيز حضورهم الفني والأكاديمى، لافتة إلى التنوع الذي ميّز العروض، والذي عكس انفتاح المشاركين على مختلف المدارس المسرحية والتقنيات المعاصرة، ما أسهم في تقديم أعمال مبتكرة تجمع بين العمق الفكري والجمال البصري.
عروض مسرحية متنوعة
شهد المهرجان، الذي امتد على مدار ستة أيام، عروضًا مسرحية متنوعة جمعت بين الكلاسيكي والمعاصر، وتميزت بتقنيات إخراجية جديدة، مما أتاح للجمهور والنقاد فرصة استثنائية للاستمتاع بمشهد مسرحي غني يعبّر عن روح الشباب، ويجسد تمازج الثقافات في قالب فني راقٍ.
شهد الحفل الختامي توزيع جوائز المهرجان، حيث تم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، إضافةً إلى منح جوائز خاصة لأفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل أول، وأفضل ممثل ثانٍ، تقديرًا لجهودهم الفنية وإبداعهم المتميز.
كما أعلن المخرج سامح بسيوني، مدير مسرح الطليعة، خلال الحفل، عن تقديم جوائز للفرق الفائزة بالمراكز الأولى، حيث ستُتاح لهم فرصة التدريب داخل مسرح الطليعة، كخطوة أولى نحو الاحتراف وصقل تجاربهم، يفتح أمامهم آفاقًا جديدة في عالم المسرح الاحترافي.
ووجّه الدكتور جمال ياقوت مشرف المهرجان كلمة شكر وامتنان عميق إلى جميع القائمين على التنظيم، من لجان، وفرق فنية، ومتطوعين، وكل من عمل خلف الكواليس، مشيدًا بحرصهم على تقديم مهرجان يليق بتاريخ جامعة الإسكندرية، ومكانتها الرائدة في المشهد الثقافي العربى والدولى.



إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.