أخبار عاجلة

وزير الطوارئ السوري: إخماد حرائق اللاذقية بالكامل وتحذير من تداعيات طويلة الأمد

وزير الطوارئ السوري: إخماد حرائق اللاذقية بالكامل وتحذير من تداعيات طويلة الأمد
وزير الطوارئ السوري: إخماد حرائق اللاذقية بالكامل وتحذير من تداعيات طويلة الأمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، الثلاثاء، انتهاء عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت مؤخرًا في جبال محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، لكنه حذّر في الوقت نفسه من تداعيات خطيرة قد تمتد لسنوات.

وأكد الصالح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية محمد عثمان في المدينة، أن ما تحقق هو نتيجة لـ"تكافل وطني وشعبي واسع، وتعاون ميداني بين مؤسسات الدولة والفرق التطوعية والدولية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقال: "النار انتهت، لكن المهمة لم تنته، ومن اليوم تبدأ مهمتنا الحقيقية لإعادة الحياة إلى هذه الجبال"، في إشارة إلى بدء جهود إعادة التأهيل وإحياء الغابات المتضررة.

وأوضح الصالح أن الوزارة ستباشر قريبا بتركيب نظام إنذار مبكر للحرائق ضمن خطة متكاملة تشمل إنشاء منظومة وطنية لحماية الغابات وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية.

وبيّن الوزير أن فرق الإطفاء واجهت تحديات كبيرة خلال عمليات الإخماد، أبرزها الألغام ومخلفات الحرب، إلى جانب الرياح القوية المتبدلة الاتجاه ووعورة التضاريس وغياب خطوط الفصل الناري نتيجة إهمال طويل للغابات.

وحذّر من أن "الكارثة لا تكمن فقط في حجم الخسائر، بل في تداعياتها المستقبلية مثل خطر الانجراف وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود".

وأضاف أن "الوزارة اعتمدت على مركز الإنذار المبكر للعوامل الجوية الذي رصد سرعات الرياح واتجاهاتها بشكل دوري، ما أتاح وضع إستراتيجيات تدخل دقيقة من غرفة العمليات".

كما أنها استخدمت صور الأقمار الصناعية وطائرات "الدرون" الحرارية والعادية لتحديد بؤر النيران، ما أسهم بشكل مباشر في تسريع السيطرة على الحرائق، وفق الصالح.

وتوجه بالشكر إلى الفرق القادمة من تركيا والأردن والعراق ولبنان وقطر، "وإلى جميع الفرق التطوعية التي كان لها دور مهم في الدعم اللوجستي، إضافة إلى وزارات الدولة ومؤسساتها التي عملت بتناغم ومسؤولية".

وأضاف: "أنتم جميعًا صنعتم ملحمة إنسانية ستظل خالدة في ذاكرة هذا الوطن، وكنتم صورة مشرقة للتضامن والتكافل".

من جانبه، قال محافظ اللاذقية محمد عثمان إن الحرائق دمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة.

وأكد أن التنسيق الكامل بين فرق الإطفاء والدفاع المدني من مختلف المحافظات السورية، إلى جانب الدعم من الدول الشقيقة، أسهم في السيطرة على النيران.

وأوضح أن المحافظة عملت خلال 12 يوما من الحريق على تأمين جميع الاحتياجات الميدانية والإنسانية، "بما في ذلك إنشاء مطبخ ميداني قدم أكثر من 2500 وجبة يوميا، وتأمين معدات الإطفاء بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع".

وأشار إلى أن وفودا وزارية زارت المناطق المتضررة وبدأت بوضع خطة شاملة لتقييم الأضرار وتعويض المتضررين، موضحا أن المحافظة ستنفذ خطة لإعادة التأهيل بالتنسيق مع الوزارات المعنية.

وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: قرية سويسرية تتأهب لكارثة محتملة في جبال الألب
التالى بالبلدي: بريطانيا تتوعد إسرائيل بإجراءات إضافية إذا استمرت الحرب في غزة وتدين خطة توزيع المساعدات