بدأت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكولومبية (بوجوتا) أعمال قمة طارئة تستمر يومين، بمشاركة ممثلين رسميين من أكثر من 20 دولة، من بينهم قطر وإسبانيا والصين وإيرلندا؛ لبحث "الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي من قبل إسرائيل" في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إلى أن القمة تُعقد بدعوة من "مجموعة لاهاي" وهي تكتل أُسس في هولندا مطلع العام الجاري، وتضم في عضويتها كلًا من كولومبيا وجنوب أفريقيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وماليزيا وناميبيا والسنغال، وتهدف إلى محاسبة إسرائيل قانونيًا ودبلوماسيًا على خلفية الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
ويشارك في القمة أيضًا مسؤولون من الأمم المتحدة وممثلون عن السلطة الفلسطينية والعديد من الدول الأخرى، مثل تركيا والبرازيل والبرتغال والجزائر.
من جانبه، قال رونالد لامولا، وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، قبيل انطلاق القمة: "هذه القمة تمثل نقطة تحول في الاستجابة الدولية لتآكل وانتهاك القانون الدولي.. لا دولة فوق القانون، ولا جريمة ستبقى بلا محاسبة".
من ناحيته، صرّح نائب وزير الخارجية الكولومبي، ماوريسيو جاراميو جاسير، بالقول: "الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين تهدد النظام الدولي بأكمله.. لا يمكن لكولومبيا أن تبقى غير مبالية في مواجهة نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي، الدول المشاركة لن تكتفي بإعادة تأكيد موقفها الرافض للإبادة، بل ستطرح خطوات ملموسة للانتقال من الأقوال إلى الفعل الجماعي".
ويأتي انعقاد القمة في ظل تصاعد الدعوات الدولية لمحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الأخيرة في غزة والضفة الغربية.
