أخبار عاجلة
شرط الأهلي يحسم صفقة حمدي فتحي لبيراميدز -

"شهيدات كفر السنابسة".. من فاجعة العنب إلى نور العلم

"شهيدات كفر السنابسة".. من فاجعة العنب إلى نور العلم
"شهيدات كفر السنابسة".. من فاجعة العنب إلى نور العلم

تحولت فرحة الفتيات في كفر السنابسة بمحافظة المنوفية إلى فاجعة أليمة، خطفت أرواح 18 فتاة بريئة في حادث أليم عُرف بـ "صبايا العنب". يومها، خيم الحزن على القرية، وتحولت البيوت إلى سرادقات عزاء.

لكن من رحم هذه المأساة، ولدت قصة صمود وإصرار على تخليد ذكرى هؤلاء الفتيات. فتكريمًا لأرواحهن الطاهرة، وتحويلًا للألم إلى أمل، تم تغيير اسم مدرسة كفر السنابسة الإعدادية لتصبح "مدرسة شهيدات كفر السنابسة الإعدادية".

واليوم، لا يزال هذا الاسم يتردد في أرجاء القرية، ليذكرنا بتضحيات هؤلاء الفتيات، وليصبح منارة للعلم والاجتهاد. هذه المدرسة، التي تحمل في اسمها قصة حزينة، أصبحت رمزًا للصمود والتحدي، ومثالًا حيًا على كيف يمكن للألم أن يتحول إلى دافع نحو مستقبل أفضل.

يذكر  أن كل جدار في القرية، وكل زاوية في المدرسة، تحمل بصمة هؤلاء الفتيات اللاتي ذهبن بحثًا عن لقمة العيش، فعدن شهيدات في حادث أليم. الأمهات اللواتي فقدن بناتهن لم ينسين، والآباء الذين تحملوا مرارة الفراق لا يزالون يتذكرون تلك اللحظات القاسية. اسم "شهيدات كفر السنابسة" ليس مجرد اسم على لافتة، بل هو قصة ألم وأمل، قصة قرية بأكملها تجسد الصمود في وجه المحن.

مدرسة شهيدات كفر السنابسة الإعدادية لم تعد مجرد مبنى تعليمي، بل هي صرح يرسخ قيم التضحية والعطاء. فكل طالبة وطالب يخطون عتبات هذه المدرسة يتذكرون قصص زميلاتهن اللواتي سبقنهن، ويتعلمون أن الأمل يمكن أن يولد من رحم المعاناة. إدارة المدرسة ومعلموها يحرصون على غرس هذه القيم في نفوس الطلاب، مؤكدين أن العلم هو السلاح الأمضى لمواجهة تحديات الحياة، وأن الاجتهاد هو السبيل لتحقيق الأحلام وتكريم ذكرى من رحلوا. المدرسة أصبحت منارة للعلم، حيث تسعى جاهدة لتقديم أفضل مستويات التعليم لأبناء وبنات القرية، ليكونوا أجيالًا قادرة على بناء مستقبل أفضل لمصر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إعلام عبري: وقوع حدثين أمنيين في الشجاعية وخان يونس بقطاع غزة
التالى وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات