انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية لقيادة حملة لتقليل عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في جزيرة سقطرى اليمنية.
أجرت فرق ميدانية من دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تقييمات في المرحلة الأولى من حملة تهدف إلى تعزيز النظم الصحية وتحسين رعاية المرضى.
زيارات ميدانية
وأكمل العاملون الصحيون الزيارة الأولى من أربع زيارات على مدار عام، في إطار مهمة تهدف إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن سوء التغذية بنسبة تصل إلى 20% خلال العامين إلى الخمسة أعوام المقبلة.
وذكرت وكالة أنباء "وام" الرسمية، اليوم، أن المبادرة تتم بدعم من وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.
شمل التقييم الأساسي 38 قرية في 29 مديرية فرعية بسقطرى، التي يُقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة.
جُمعت البيانات من 4214 أسرة، حيث أجرت فرق ميدانية مقابلات مع أكثر من 900 مقدم رعاية، وأخذت قياسات أنثروبومترية من الأطفال والأمهات.
تُستخدم هذه القياسات عادةً لتقييم طول ووزن الرضع والبالغين. وتُعد هذه البيانات مؤشرًا مهمًا على التغذية وخطر الإصابة بالأمراض.
ومن المقرر أن تُستخدم النتائج لإعداد تقرير يُفصّل حالة صحة الأم والطفل والتغذية في المجتمع، كما سيُقيّم التقرير جاهزية مراكز الرعاية الصحية للاستجابة لحالات الطوارئ وتلبية احتياجات المرضى.
وستشمل المراحل المستقبلية للمبادرة توزيع المواد الطبية والإمدادات الأخرى، وعمل الخبراء الفنيين ومقدمي الخدمات، وإطلاق برامج تدريبية وحملات توعية مجتمعية.
جزيرة سقطرى
سقطرى جزء من إحدى أكثر الجزر عزلةً في العالم، تقع على بُعد حوالي 340 كيلومترًا جنوب غرب اليمن، ورغم بُعدها وصغر مساحتها، تشتهر بأشجار دم التنين، الشبيهة بالمظلة، والتي يعود تاريخها إلى قرون مضت، وتُوصف بجزر غالاباغوس المحيط الهندي نظرًا لتنوعها البيولوجي.
حصلت أرخبيل سقطرى - الذي يتكون من ست جزر، بما في ذلك أكبرها، سقطرى - على وضع موقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2008 تقديراً لتنوعها البيولوجي والعدد الكبير من الأنواع المتوطنة.
تحديات الجزيرة
لقد واجهت سقطرى عددًا من التحديات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إعصارين في عام 2015. قدمت الإمارات العربية المتحدة 110 ملايين دولار كمساعدات إنسانية لشعب سقطرى من عام 2015 إلى عام 2021، حيث قدمت المساعدة لمجتمعاتها وساهمت في وضع أسس المستقبل.
وتم تسليم المساعدات من قبل منظمات منها الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات.
وتضمن الاستثمار الرئيسي ترميم مطار سقطرى ودفع تكاليف بناء محطتين للطاقة الشمسية وإنشاء أربع محطات كهرباء وتركيب مولدات كهربائية في القرى النائية.