أخبار عاجلة

تعرف على دور المزامير في العبادة القبطية الأرثوذكسية

تعرف على دور المزامير في العبادة القبطية الأرثوذكسية
تعرف على دور المزامير في العبادة القبطية الأرثوذكسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يقول القمص أثناسيوس فهمي جورج الكاهن الارثوذكسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك”،  ان  المزامير تحتل مكانة محورية في العبادة القبطية الأرثوذكسية، فهي ليست مجرد نصوص شعرية، بل لغة روحية حية تنطق بها الكنيسة في قداسها وصلواتها اليومية. من خلالها يدخل المؤمن إلى الحضرة الإلهية، حيث يُسبح الله بثقة وفرح، ويمارس شركته الحيّة مع القديسين والملائكة.

الكنيسة جماعة مرنّمة ومصلّية
 الكنيسة في جوهرها هي جماعة تسبيح وترتيل، تعيش بالروح ومن خلال الترتيل تعلن بشارتها المفرحة بملكوت الله. فالإنجيل في الكنيسة يُقرأ ويُرتل ويُصلى، والمزامير هي جزء لا يتجزأ من هذا الكيان التعبدي. بحسب قول الكتاب: (أذبح لله حمداً) (مز ٥٠:٤)، فإن التسبيح هو ذبيحة مقدسة تقدمها الكنيسة للرب.
 
 القداس يبدأ بالمزامير… ويدخل بنا إلى السر
 تبدأ الليتورجيا القبطية بتلاوة المزامير، كونها تهيئة روحية ونفسية للدخول في سر الإفخارستيا. إذ تهيئ النفس، وتفتح الذهن، وتُعد القلب لملاقاة الله. فهي تربط النبوات بتدبير الخلاص، وتُعلن حضور المسيح في الكنيسة من خلال كلمته الحيّة.


المزامير… سفر التسبيح الكنسي الأول

يرى القمص أثناسيوس أن سفر المزامير هو الكتاب المقدس داخل الكتاب المقدس، يختصر كل أبعاده اللاهوتية والروحية. فقد كُتبت بوحي من الروح القدس، وهي تحمل في طياتها التوسل والتضرع والشكر والتمجيد، كما تحوي النبوات عن المسيح وعمله الخلاصي، لذا تُعد جزءًا لا غنى عنه في العبادة الأرثوذكسية.

صوت المسيح والكنيسة في وحدة واحدة

المزامير في الليتورجيا ليست فقط صلوات تُتلى، بل هي حوار حي بين المسيح وكنيسته. فالكنيسة تصلي والمسيح يجيب، والمسيح يتكلم والكنيسة تردد، في وحدة لا تنفصل بين الرأس والجسد، فيتحول التسبيح إلى سر حب وفداء حي.


المزامير أيقونة صوتية ناطقة

من خلال تراتيل السواعي والقداسات، تصير المزامير “أيقونة صوتية” تنقل خبرات القديسين والأنبياء، وتُعلن تحقق النبوات في المسيح. ومع كل صلاة، تدخل الكنيسة أكثر فأكثر في عمق السر الإلهي، وتستعد للتناول والاتحاد بالمسيح القائم في وسطها.


 داود النبي حاضر في كل قداس

يؤكد التقرير أن الكنيسة تبدأ قداسها بالمزامير لأن داود المرنم هو الصوت الأول في العبادة. من خلاله تترنم الكنيسة، وتُقدم توبتها وتمجيدها، وتدخل إلى فكر المسيح. فكل مزمور يُصلى يُصبح هو نفسه صوت المؤمن، وكأن المزمور قد كُتب خصيصًا له، ليصبح الصلاة والذبيحة معًا.

صوت الكنيسة عبر الأجيال

ختامًا، تُعد المزامير أحد أعمق تعابير العبادة الجماعية، ووسيلة لربط المؤمن بجسد الكنيسة التاريخي والروحي عبر العصور. فيها يسمع المؤمن صوت الكنيسة الجامعة، ويردد مع آبائها وأبنائها تسابيح الخلاص، متجهاً نحو المسيح، ملك المزامير ورب الكنيسة. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسام الحجار: البنك الأهلي المصري حريص على تبني الأفكار التي تدعم الصناعة الوطنية وتعزز الاستدامة
التالى رئيس الوزراء يشارك فى قمة مجموعة "بريكس" نيابة عن الرئيس