أصدرت محكمة جنايات البحر الأحمر، اليوم، حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "شهيد الشهامة"، الشاب حامد أشرف حراجي، الذي لقي مصرعه أثناء محاولته الدفاع عن الآخرين.
و قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين الأول والثاني بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، بينما قضت على المتهم الثالث بالسجن لمدة 7 سنوات.
وجاء هذا الحكم ليضع نهاية لمسار قضائي طويل، تابعته عن كثب الأوساط الشعبية في الغردقة، التي تعاطفت بشدة مع قصة حامد أشرف، واعتبرته رمزًا للشجاعة والتضحية.
تفاصيل القضية وتداعياتها
تعود وقائع القضية إلى حادث مأساوي فقد فيه الشاب حامد أشرف حراجي حياته إثر تدخله لوقف شجار أو إنقاذ موقف تعرض فيه آخرون للخطر. وقد أثارت وفاته موجة من الحزن والغضب في المدينة، وتحول اسمه إلى أيقونة للشهامة والتضحية بالنفس.
على مدار جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة إلى شهادات الشهود ومرافعات الدفاع والادعاء، وتم استعراض كافة الأدلة والملابسات المحيطة بالجريمة. ورغم أن الحكم القضائي قد صدر اليوم، إلا أن تأثير الفاجعة ما زال حاضرًا في نفوس أهالي الغردقة، الذين تذكروا حامد ببطولته وشجاعته.
ردود الفعل على الحكم
تفاوتت ردود الفعل على الحكم بين من رأى فيه قصاصًا عادلًا لروح الشاب الفقيد، وبين من اعتبره غير كافٍ قياسًا بفداحة الجريمة. ومع ذلك، اتفق الجميع على أن هذا الحكم يعكس إدانة واضحة للأفعال التي أدت إلى وفاة حامد، ويؤكد على أن العدالة تسعى لأخذ مجراها.
لا يزال اسم حامد أشرف حراجي يتردد في شوارع الغردقة، ليس فقط كمجني عليه في قضية جنائية، بل كرمز للشجاعة والإقدام.
