حذر الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، من خطورة التسرع في نقل الأخبار وتداولها عبر وسائل التواصل دون تثبت أو علم، مؤكدًا أن "العجلة من الشيطان"، وأن التأني فضيلة دعا إليها الشرع والعقل.
وقال العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "عندما تسمع خبرًا قد يكون صحيحًا وقد يكون كذبًا، فلابد أن تتريث ولا تتسرع بنقل ما تجهل. البعض بمجرد أن يرى منشورًا أو يسمع تغريدة يهرع لمشاركتها دون تمحيص، وهذا يوقعه في إثم نشر الباطل والكذب".
وأوضح الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن هناك فرقًا دقيقًا بين "السرعة" و"العجلة"، قائلاً: "كلاهما يشتركان في قطع المسافة في زمن قليل، لكن العجلة عكسها التؤدة والتأني وهو أمر محمود، بينما عكس السرعة هو البطء وهو مذموم".
وأشار إلى أن القرآن الكريم فرق بين المسارعة في الخير والمسارعة إلى الخير، مبينًا: "حينما يقول الله (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم)، فالمعنى أن الإنسان كان بعيدًا ويريد أن يلتحق بركب المغفرة. أما (سارع في الخير) فتعني أنه بالفعل في الخير لكنه يريد أن يرتقي فيه".
وأكد الدكتور الجندي أن من يهرع بنقل الشائعات أو الأكاذيب يشارك في نشر الفساد وقبح الكذب، وقد يتحول من مسارع إلى الشر إلى مسارع فيه، قائلاً: "وهنا يكون الإنسان قد ارتقى، ولكن ارتقاء في السفالة لا في العلو".
ونصح العالم بوزارة الأوقاف: "تأنّوا قبل أن تنقلوا ما تسمعونه أو تقرأونه، لا تجعلوا العجلة تقودكم إلى الوقوع في الإثم بنشر ما يفسد العقول والمجتمعات".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.