في زمن تتسارع فيه عجلة التحول الرقمي، لم يعد المواطن المصري بحاجة لحمل بطاقات متعددة أو الوقوف في طوابير طويلة للحصول على دعم أو خدمة حكومية، اليوم، تولد بطاقة واحدة قادرة على جمع خيوط الحياة اليومية، توزع الدعم، تفتح أبواب العلاج، وتُنجز المعاملات بأقل مجهود.
نقلة نوعية في آلية صرف الدعم الحكومي والخدمات العامة
وإنها بطاقة الكارت الموحد، ابتكار حكومي ذكي يرسم ملامح المستقبل، حيث تلتقي الراحة بالكفاءة، وتندمج الخدمات في بطاقة واحدة تُعبّر عن رؤية دولة تسعى لأن تضع التكنولوجيا في خدمة الإنسان.
تخطو الدولة المصرية بثبات نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تضع المواطن في قلب المشهد، مستعينة بتقنيات العصر لتبسيط الخدمات الحكومية، وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة الكارت الموحد، الذي يمثل نقلة نوعية في آلية صرف الدعم الحكومي والخدمات العامة، ويحل محل بطاقة التموين التقليدية.
الكارت الموحد هو بطاقة ذكية صُممت لتضم العديد من الخدمات مثل الدعم التمويني، التأمين الصحي، المدفوعات الحكومية، وغيرها من التعاملات اليومية، مما يسهم في تسهيل حياة المواطن، وتقليل الاعتماد على المستندات الورقية.
نقاط البيع المنتشرة لدى التجار المعتمدين
وتتيح البطاقة استخدامات متعددة تشمل صرف التموين، الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل، السحب والإيداع النقدي من ماكينات البريد المصري، بالإضافة إلى الشراء من خلال نقاط البيع المنتشرة لدى التجار المعتمدين.
يتميز الكارت بقدرته على توثيق هوية المستخدم من خلال البصمة، ما يضمن وصول الدعم لمستحقيه، ويحدّ من عمليات التحايل. كما يمكن استخراج بدل فاقد أو تالف بسهولة عبر منصة "مصر الرقمية".
وفي إطار تيسير الإجراءات، أصبح بإمكان المواطنين استخراج البطاقة إلكترونيًا عبر المنصة الرسمية، من خلال خطوات تشمل فتح حساب في مكتب البريد، تسجيل البيانات على المنصة، توثيق الهوية ببصمة الإصبع، واستلام البطاقة في أقرب نقطة توزيع.
تندرج هذه المبادرة ضمن خطة مصر 2030، التي تسعى إلى دمج التكنولوجيا في الخدمات الحكومية، وتحقيق شمول مالي فعّال يواكب تطلعات المواطن ويحقق العدالة في توزيع الدعم.
