الأسعار ولعت.. إيجارات الساحل الشمالي تصل لنصف مليون جنيه في الليلة - غاية السعودية

غاية السعودية يكتُب.. الساحل الشمالي.. المكان المفضل عند كل المصريين لقضاء عطلة الصيف ويبدأ الاقبال علي السفر للساحل الشمالي في مصر بداية من شهر يونيو أي مع دخول فصل الصيف رسمياً في مصر وارتفاع درجات الحرارة خاصة مع انتهاء الدراسة في المدراس والجامعات في هذا الشهر مما يجعل الصيف الحقيقي يبدأ مع يوليو لكن مع هذا الإقبال الكبير لكل المصريين أصبحت الإيجارات في الساحل الشمالي بأرقام ضخمة.

في هذا التقرير نرصد الإيجارات في الساحل الشمالي:
 

فنادق كاملة العدد وأسعار بالدولار

وشهدت أسعار الغرف الفندقية والشاليهات والفيلات في الساحل الشمالي هذا الصيف ارتفاعات غير مسبوقة، وصلت في بعض الحالات إلى نصف مليون جنيه لليلة الواحدة في الفيلات الفاخرة المطلة مباشرة على البحر، وسط طلب قياسي من المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب.

وارتفعت أسعار الغرف الفندقية في فنادق الساحل الشمالي بنسبة تتراوح بين 10 و70% مقارنة بالعام الماضي، وفق تقديرات العاملين في القطاع السياحي حيث محمد عمر، المدير الإقليمي لمبيعات التسويق لفنادق ريكسوس، إن الأسعار في يوليو تتراوح لليلة الواحدة بين 800 إلى 1000 دولار للفنادق الخمس نجوم ديلوكس، فيما تتراجع إلى 350 – 400 دولار لفنادق الأربع نجوم، بزيادة تقارب 25% عن العام الماضي، وتصل الزيادة إلى 40% خلال ذروة أغسطس، مع قفزة إضافية قدرها 200 دولار خلال الإجازات.

ويرجع عمر هذه الطفرة إلى فتح رحلات طيران مباشرة من عدة عواصم خليجية إلى مطار العلمين الدولي لأول مرة هذا الصيف، وهو ما ضاعف الإقبال الخليجي على المنطقة.

17 رحلة خليجية أسبوعياً

وبدأت شركات الطيران السعودية والإماراتية، مثل "الخطوط السعودية"، و"طيران ناس"، و"الاتحاد"، و"فلاي دبي"، تشغيل ما لا يقل عن 17 رحلة أسبوعياً إلى مطار العلمين منذ يونيو، في ظل طلب كبير من السياح الخليجيين.

استثمارات وتجديدات ترفع الأسعار

من جهته، قال أحمد حسيب، الرئيس التنفيذي لشركة "جيوان" الإماراتية، التي استحوذت على 5 فنادق في العلمين، إن الأسعار ارتفعت هذا الصيف بين 20 و50% نتيجة التطويرات الأخيرة.

وأوضح أن أسعار الغرف في فنادق الشركة تبدأ حالياً من 12 ألف جنيه لليلة (حوالي 242 دولاراً) مقارنة بـ8 آلاف العام الماضي، مع وصول نسب الإشغال إلى نحو 80% في يوليو وأغسطس.

طلب عالمي يتجاوز الطاقة الاستيعابية

وبحسب وزير السياحة شريف فتحي، فإن الطلب العالمي على الساحل الشمالي في تزايد مستمر، خاصة من أوروبا الشرقية وروسيا وكازاخستان، لدرجة تجاوزت أحياناً القدرة التشغيلية لمطار العلمين.

وارتفع عدد السياح الوافدين لمصر خلال الربع الأول من 2025 بنسبة 25% على أساس سنوي، ليبلغ 3.9 مليون سائح، فيما سجلت السياحة إيرادات بلغت نحو 16 مليار دولار العام الماضي، لتبقى أحد أهم مصادر النقد الأجنبي.

الشاليهات والفيلات.. أرقام قياسية

ولم تقتصر الارتفاعات على الفنادق، بل امتدت إلى إيجارات الشاليهات والفيلات.
يقول هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن الأسعار ارتفعت هذا العام بنحو 10% على الأقل مقارنة بالعام الماضي، فيما أوضح وسيط عقاري أن الوحدات الاقتصادية تبدأ من 1500 جنيه/ليلة (31 دولاراً)، والشاليهات المتوسطة من 3000 جنيه/ليلة (62 دولاراً) بزيادة 70%.

أما الفيلات، فيبدأ إيجار الليلة للفيلات غير المطلة من 20 ألف جنيه (405 دولارات)، ويصل إلى 30 ألف جنيه (606 دولارات) للفيلات المطلة، مع تسجيل بعض الوحدات الفاخرة أرقاماً قياسية تصل إلى نصف مليون جنيه لليلة الواحدة في ذروة الموسم.

رأس الحكمة.. مشروع ضخم يحفز الطلب

ويرى خبراء أن الإقبال المتزايد يرتبط أيضاً بانطلاق أعمال مشروع مدينة رأس الحكمة الضخم، الذي شهد الرئيسان المصري والإماراتي إطلاقه في أكتوبر الماضي باستثمارات قدرها 35 مليار دولار.

المشروع الذي يبعد ساعة عن مطار العلمين يعزز مكانة الساحل الشمالي كوجهة سياحية واستثمارية عالمية.

في ظل هذه الأسعار المشتعلة، يبقى الساحل الشمالي جاذباً للأثرياء والسياح الباحثين عن الرفاهية، فيما يترقب كثيرون زيادة المعروض من الغرف والوحدات خلال السنوات المقبلة لتهدئة الأسعار وتوسيع قاعدة الزوار.