دشنت دولة الكويت رسمياً الإنتاج التجاري من حقل مطربة في شمال غرب البلاد، في خطوة وُصفها وزير النفط طارق الرومي بأنها تمثل «قفزة نوعية لمواكبة التحديات العالمية» في مجال الطاقة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
قال الرومي إن إعلان شركة نفط الكويت بداية إنتاجها التجاري من الحقل يعد إنجازاً مهماً، مشيراً إلى أنه يأتي نتيجة عمل دؤوب قامت به الشركة قرابة 20 عاماً.
جاء ذلك خلال حفل رسمي حضره الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، الذي أكد أن تدشين الحقل يجسد مرحلة جديدة للقطاع النفطي الكويتي.
وأوضح الشيخ نواف الصباح، في تصريح للصحفيين عقب الحفل، أن حقل مطربة يعد واحداً من أصعب الحقول التي طُورت في الكويت، نظراً لارتفاع نسبة غاز كبريتيد الهيدروجين فيه والتي تصل إلى نحو 40%، مشيراً إلى أن تطويره تطلّب جهوداً استثنائية واستعانة بشركات عالمية.
وأضاف أن شركة نفط الكويت تبنت لأول مرة منظومة «الإدارة المتكاملة للإنتاج»، كخطوة مبتكرة لزيادة الكفاءة وتحقيق الاستدامة في عملياتها.
وبيّن أن هذا المشروع يندرج في إطار إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2035، والهادفة إلى رفع القدرة الإنتاجية للبلاد إلى 4 ملايين برميل يومياً والمحافظة على هذا المستوى في المدى الطويل.
تحديات فنية مرتبطة بتركيزات الغاز
يُذكر أن الإنتاج التجاري من حقل مطربة بدأ رسمياً في 15 يونيو حزيران 2025 بعد إتمام ربط عدد من الآبار بمنشآت الإنتاج.
ويمتد الحقل على مساحة تتجاوز 230 كيلومتراً مربعاً في منطقة غير مطورة تفتقر إلى البنية التحتية شمال غرب البلاد، خارج نطاق الأصول الحالية لشركة نفط الكويت.
وقد تم اكتشاف النفط الخفيف ذي الجدوى التجارية في الحقل لأول مرة عام 2009، غير أن التحديات الفنية المرتبطة بتركيزات الغاز العالية أسهمت في تأخر تشغيله حتى هذا العام.
ويُعد تدشين الحقل بداية لآفاق جديدة أمام القطاع النفطي الكويتي، سواء من خلال استغلال الموارد الصعبة أو عبر إدخال تقنيات مبتكرة تسمح بمواكبة التحولات العالمية في سوق الطاقة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
