السبت، 12 يوليو 2025 09:22 م 7/12/2025 9:22:32 PM
«مش مفاجأة إن النار ترجع تانى بعد يومين من إخماد حريق ضخم زى اللى حصل فى سنترال رمسيس»، هكذا يبدأ اللواء ممدوح عبدالقادر، خبير فى الحماية المدنية، حديثه، موضحًا أن الحرارة الشديدة التى اندلعت فى الحريق الأول تركت نقاط سخونة أو (Hot Spots) داخل الأسلاك والأرضيات والجدران، وهى نقاط تظل تحت الرماد قابلة للاشتعال مرة أخرى عند توفر الأكسجين أو مع حركة الإصلاحات داخل المكان.
«لما حريق كبير بيحصل، السقف والجدران والكابلات بيكونوا اتعرضوا لدرجات حرارة عالية، وبعض المناطق بتحتفظ بالحرارة لفترات طويلة رغم الإطفاء الظاهرى»، يضيف الخبير، مشيرًا إلى أن المياه المستخدمة فى الإطفاء قد لا تصل إلى جميع الأماكن المغلقة أو تحت الأرضيات المعلقة، بينما تترسب البقايا الكربونية على الأسلاك والأجهزة وتظل قادرة على توصيل الكهرباء.
ويشرح الخبير: «كمان بعد الحريق، بيحصل إن المياه بتوصل أحيانًا للأجهزة ولوحات التوزيع أو بقايا الكابلات التالفة، ولما بيتم إعادة توصيل الكهرباء أو التجربة بشكل مبدئى، ممكن يحصل شرارة أو (Short Circuit) مع آثار الحرارة المتبقية أو تسريب كهربائى من الأسلاك المتفحمة».
ويتابع: «سنترال رمسيس تحديدًا من الأماكن الحساسة المليانة بالكابلات والأجهزة الإلكترونية، وأى تلف داخلى غير ظاهر فى كابلات النحاس أو الفايبر قد يؤدى إلى سخونة مفاجئة أو تماس كهربائى يعيد الاشتعال».
ويؤكد الخبير أن تنظيف المواقع بعد حرائق السنترالات أو الـData Center أمر معقد، ويحتاج إلى وقت طويل وتفكيك بعض المكونات، لضمان عدم وجود أى شرارة كامنة فى مكان مغلق أو خلف جدار معزول.
«كمان لازم نفهم إن أى تسريب مياه أو ترسيب كربونى بعد الحريق بيحتاج لفحص شامل قبل إعادة الكهرباء، وده اللى بيخلى فرق الحماية المدنية والمهندسين يشتغلوا بحذر قبل إعادة أى تيار»، يقول الخبير، مؤكدًا أن استئناف الخدمة بعد حريق ضخم مثل هذا يتطلب تجارب تشغيل تدريجية، وأن أى خطأ أو نقطة تلف غير مكتشفة قد تؤدى لاشتعال مفاجئ.
ويختتم الخبير حديثه: «مش لازم الناس تقلق، لأنه رغم إن الحريق التانى كشف إن المكان لسه محتاج شغل وتأمين، لكنه طبيعى بعد حجم الحريق اللى حصل، والفرق بين الإطفاء والمتابعة إننا لازم نرصد أى شرارة أو سخونة مهما كانت بسيطة علشان نمنع تكرار الاشتعال».
