الفيدرالي الأمريكي يفاجئ الأسواق.. خفض الفائدة لأول مرة منذ 2024 وسط مخاوف من البطالة

الفيدرالي الأمريكي يفاجئ الأسواق: خفض الفائدة لأول مرة منذ 2024 وسط مخاوف من البطالة.. في خطوة كان ينتظرها المستثمرون حول العالم، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) خلال اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر 2025 عن خفض سعر الفائدة بمقدار 0.25% ليصل النطاق الجديد إلى 4.00 – 4.25%، وهو أول خفض منذ ديسمبر 2024. القرار جاء بعد أسابيع من ترقب شديد، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل طفيف وتباطأ النمو الاقتصادي، بينما ما زال التضخم أعلى من الهدف البالغ 2%.

الفيدرالي أكد في بيانه الرسمي أن الاقتصاد الأمريكي ما زال يحقق نموًا معتدلًا، لكن سوق العمل أظهر علامات تباطؤ، مع تباطؤ وتيرة التوظيف وارتفاع معدل البطالة قليلًا. وأشار البيان إلى أن التضخم لا يزال “مرتفعًا بعض الشيء”، ما يجعل أي خفض إضافي للفائدة خطوة محسوبة بعناية لتجنب إشعال الأسعار من جديد.

القرار لم يكن بالإجماع؛ إذ صوّت العضو ستيفن آي. ميران ضد الخفض المحدود، معتبرًا أن الاقتصاد يحتاج إلى خفض أكبر بمقدار 0.5% لمواجهة تباطؤ النمو بشكل أسرع.

كما واصل الفيدرالي سياسته في تقليص حيازاته من السندات الحكومية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، في إطار ما يعرف بسياسة التشديد الكمي، وهي خطوة تهدف إلى امتصاص السيولة الزائدة من الأسواق.

كيف استقبلت الأسواق القرار؟.. الفيدرالي الأمريكي يفاجئ الأسواق.. خفض الفائدة لأول مرة منذ 2024 وسط مخاوف من البطالة

الأسهم الأمريكية تذبذبت بشكل ملحوظ بعد القرار، حيث رحب المستثمرون بالخفض، لكنهم ترقبوا إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة.

الدولار الأمريكي فقد بعض مكاسبه أمام العملات الرئيسية، مع توقعات بأن المزيد من الخفض قد يضعف العملة لاحقًا.

الذهب ارتفع بشكل طفيف، مستفيدًا من تراجع العوائد على السندات وانخفاض الدولار.

التوقعات المقبلة

خبراء الاقتصاد يرون أن خفض سبتمبر هو خطوة “إدارة مخاطر” أكثر من كونه بداية دورة طويلة من التيسير النقدي. الفيدرالي أشار بوضوح إلى أنه سيتابع البيانات القادمة بدقة، خصوصًا بيانات سوق العمل والتضخم، قبل أن يتخذ أي قرارات جديدة.