أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الخميس، عن تقديم حزمة تمويلية شاملة بقيمة 74.1 مليون دولار لصالح مشروع مزرعة رياح برية بقدرة 200 ميجاوات في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، في إطار دعمه لجهود مصر في تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأوضح البنك، في بيان صدر من مقره في لندن، أن التمويل المقدم يوجَّه إلى المشروع الذي تملكه شركتا "إنفينيتي باور" و"مصدر" بشكل مشترك، مشيرًا إلى أن الحزمة التمويلية تتضمن قرضًا ممتازًا من موارده الخاصة إلى جانب مساهمات من شركاء آخرين في التنمية.
وأكد البنك أن هذا الاستثمار الجديد ينسجم مع استراتيجيته الرامية إلى دعم مصر في تنفيذ خططها الطموحة للتحول الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتنويع مصادر الطاقة بما يعزز أمن الطاقة المستدامة. ويأتي ذلك في ضوء التزام الدولة المصرية بزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني لتصل إلى نحو 42% بحلول عام 2030.
وأشار البيان إلى أن المشروع يهدف إلى توليد طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات مئات الآلاف من الأسر المصرية، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 400 ألف طن سنويًا. كما لفت إلى أن المشروع سيُقام في موقع استراتيجي يتمتع بسرعة رياح عالية تضمن تحقيق كفاءة تشغيلية مرتفعة.
وتعد هذه الخطوة استمرارًا للتعاون المثمر بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والحكومة المصرية، حيث ساهم البنك خلال السنوات الماضية في تمويل العديد من مشروعات الطاقة النظيفة، من بينها مشروعات الطاقة الشمسية في مجمع "بنبان" بأسوان، والذي يُعد واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.
من جانبها، أكدت شركتا "إنفينيتي باور" و"مصدر" أن المشروع الجديد يعكس التزامهما بتوسيع استثماراتهما في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، التي أصبحت سوقًا إقليمية رائدة في هذا المجال بفضل موقعها الجغرافي المتميز والإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي شجعت على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضافتا أن مزرعة الرياح في رأس غارب ستسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، إلى جانب دعم خطط الدولة لتصدير الكهرباء إلى الأسواق المجاورة في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مستفيدة من مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي.
ويُتوقع أن يسهم المشروع أيضًا في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل، فضلًا عن نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية المتقدمة إلى السوق المحلي، بما يعزز من قدرات الكوادر المصرية في قطاع الطاقة المتجددة.
ويأتي هذا التمويل الجديد في إطار حرص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على دعم الاقتصادات الناشئة في مواجهة تحديات التغير المناخي، من خلال تمويل مشروعات مستدامة صديقة للبيئة تواكب التوجهات العالمية نحو الحياد الكربوني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
