أخبار عاجلة
المصرف المتحد يوقع اتفاقية تعاون مع الوكالة ... -

خبير إقتصادي: زيارة ملك إسبانيا لمصر فرصة استراتيجية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية

خبير إقتصادي: زيارة ملك إسبانيا لمصر فرصة استراتيجية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية
خبير إقتصادي: زيارة ملك إسبانيا لمصر فرصة استراتيجية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية

قال الدكتور سيد خضر، الخبير الإقتصادى، إن  زيارة ملك إسبانيا تأتي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد المصري، الذي يسعى لتعزيز استثماراته الأجنبية وتحقيق النمو ،مشيرا إلى أن  هذه الزيارة تعزز العلاقات الثنائية، وتفتح أبواب التعاون في مجالات متعددة مثل السياحة، والتجارة، والطاقة المتجددة، كما أن إسبانيا تعتبر من الشركاء التجاريين المهمين لمصر في الاتحاد الأوروبي، مما  يسهم في تحسين العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ،  تأثير الزيارة على حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر.

وأشار خضر، فى تصريح خاص لـ"موقع تحيا مصر"، إلى أن من المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى زيادة حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر، خاصة في القطاعات ذات النمو المحتمل مثل الطاقة المتجددة حيث تركز إسبانيا على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح ، البنية التحتية مثل مشروعات النقل والطرق ، السياحة مع وجود فرص لتعزيز التعاون في تطوير الوجهات السياحية ، التكنولوجيا والابتكار حيث يمكن أن تساهم الشركات الإسبانية في تطوير الحلول التكنولوجية.

وأوضح الخبير الإقتصادى، أن توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة من المحتمل أن تسفر هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة، حيث يسعى الطرفان لتعزيز التعاون ، ويمكن أن تشمل هذه الاتفاقيات مجالات استثمارية متعددة، مثل التبادل التجاري، والمشروعات المشتركة، وتطوير البنية التحتية ، أما دور الشركات الإسبانية في مشروعات البنية التحتية أو الطاقة أو النقل حيث يمكن أن تلعب الشركات الإسبانية دورًا كبيرًا في مشروعات البنية التحتية من خلال تقديم الخبرة والتكنولوجيا في بناء الطرق والجسور ،والطاقة عبر تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مثل محطات الطاقة الشمسية ، النقل من خلال تحديث أنظمة النقل العام وتطوير السكك الحديدية، وبالتالى زيارة ملك إسبانيا إلى مصر تمثل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مما قد يعود بالنفع على كلا الجانبينز.

وأضاف خضر، أن  مصر تستفيد من تلك الزيارة في تسويق ودعم الاقتصاد المصري من خلال الترويج للفرص الاستثمارية يمكن لمصر استخدام هذه الزيارة كفرصة لتسويق مشاريعها الكبرى، مثل منطقة قناة السويس، ومشاريع الطاقة المتجددة ، تعزيز السياحة زيارة ملك إسبانيا يمكن أن تروج لمصر كوجهة سياحية، مما يعزز القطاع السياحي ويزيد من الإيرادات ، تبادل الخبرات والتكنولوجيا التعاون مع الشركات الإسبانية يمكن أن يوفر لمصر تقنيات جديدة وخبرات في مجالات متعددة، مما يسهم في تطوير الاقتصاد ، إبرام اتفاقيات تجارية من خلال توقيع اتفاقيات تجارية أو استثمارية خلال الزيارة يمكن أن يفتح مجالات جديدة للتعاون ويعزز الثقة بين المستثمرين ، كذلك دعم الاستثمارات المصرية وزيادة الثقة في الاقتصاد، حيث زيارة ملك إسبانيا تعزز الثقة في الاقتصاد المصري، مما يشجع المستثمرين المحليين والدوليين على ضخ المزيد من الاستثمارات ، توفير فرص شراكة حيث يمكن لمصر استغلال هذه الزيارة لإنشاء شراكات مع الشركات الإسبانية، مما يسهم في تطوير مشاريع محلية، زيارة ملك إسبانيا تمثل فرصة استراتيجية لمصر لتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحة الدولية وزيادة جاذبيتها للاستثمارات.

803.png

وفى هذا الصدد وفي مشهد يعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، السيدة انتصار السيسي، الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، بقصر الاتحادية، في أول زيارة دولة يجريها ملك إسباني إلى مصر.

تضمنت مراسم الاستقبال اصطفاف الخيول الملكية، واستعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين للبلدين، وإطلاق 21 طلقة ترحيبية، إلى جانب التقاط صورة تذكارية جمعت الرئيس المصري والسيدة قرينته بالضيفين الملكيين.

وقد تبع مراسم الاستقبال لقاء ثنائي مغلق جمع الرئيس السيسي بالملك فيليبي السادس، أعقبه اجتماع موسع بين وفدي البلدين، ناقش مختلف جوانب التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ترحيب مصري بالتعاون المتنامي مع إسبانيا

استهل الرئيس السيسي اللقاء بالتأكيد على أهمية الزيارة التاريخية، لكونها أول زيارة من نوعها يقوم بها عاهل إسباني إلى مصر، وأول حضور رسمي رفيع منذ توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في فبراير 2025، خلال زيارة الرئيس المصري إلى مدريد.

في المقابل، عبّر الملك فيليبي السادس عن اعتزازه الكبير بزيارة مصر، مشيدًا بدورها الإقليمي والدولي البارز، وبما تحمله من إرث حضاري فريد ترك تأثيرًا بارزًا على الإنسانية.

تعزيز التعاون الثنائي في الاقتصاد والثقافة والتعليم

ناقشت المباحثات بين الجانبين سبل توسيع التعاون الثنائي في عدد من المجالات الحيوية، شملت:

الاقتصاد والاستثمار: تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الإسبانية إلى السوق المصري.

السياحة: تطوير الوجهات السياحية المشتركة والترويج لمصر كوجهة مفضلة للسياح الإسبان.

التعليم والثقافة: دعم التبادل الأكاديمي والبحثي وتوسيع برامج التعليم المشترك.

الآثار: بحث فرص التعاون في التنقيب والحفاظ على التراث، لا سيما في ضوء وجود 13 بعثة أثرية إسبانية تنشط حاليًا في مناطق أثرية مصرية مثل الأقصر وسقارة وأسوان.

مواقف مشتركة تجاه قضايا الشرق الأوسط

خصصت المباحثات حيزًا مهمًا لتناول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقد أشاد الرئيس السيسي بموقف إسبانيا المشرف تجاه دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة بعد اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية، وتصويتها لصالح “إعلان نيويورك لحل الدولتين”.

كما عرض الرئيس المصري على ضيفه تقييمًا شاملاً للتصعيد الأخير في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الجهود المصرية المستمرة في دعم التهدئة وإعادة الإعمار، وهو ما أثنى عليه ملك إسبانيا، مشيرًا إلى تقدير بلاده الكبير لدور مصر المركزي في دعم الاستقرار في المنطقة.

804.png

رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين ودعم حل الدولتين

أكد الرئيس السيسي والملك فيليبي السادس رفضهما التام لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما يمثله ذلك من خطر على أمن الإقليم وتهديد مباشر للسلام والاستقرار، ولما يحمله من تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة، أبرزها موجات نزوح وهجرة غير شرعية محتملة نحو أوروبا.

وشددا على ضرورة:

الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة؛

الإفراج عن الأسرى والرهائن؛

دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق؛

وقف الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، كالتوسع الاستيطاني ومحاولات ضم الأراضي.

تنسيق مشترك في القضايا الدولية والأزمات العالمية

تناول اللقاء أيضًا قضايا دولية كبرى مثل الحرب في أوكرانيا، حيث اتفق الجانبان على ضرورة اعتماد الحلول السياسية السلمية التي تحفظ سيادة الدول، وتحمي مقدرات شعوبها.

كما اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء في الأطر الثنائية أو ضمن المحافل الدولية متعددة الأطراف.

تبادل الأوسمة الرسمية وتكريم الصداقة الاستراتيجية

عقب المباحثات، جرت مراسم تبادل الأوسمة الرسمية بين الرئيس السيسي والملك فيليبي، وبين السيدة قرينة الرئيس وملكة إسبانيا، تعبيرًا عن الاحترام المتبادل والروابط الممتدة بين البلدين.

واختُتمت الزيارة بمأدبة غداء رسمية أقامها الرئيس المصري وقرينته تكريمًا للضيفين الملكيين، بحضور وفدي البلدين، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة ترحيبية، أكد فيها أن مصر تعتبر إسبانيا بلدًا صديقًا وشريكًا استراتيجيًا.

السيسي: مصر وإسبانيا نموذج يُحتذى به في التعاون الدولي

في كلمته، وصف الرئيس السيسي الزيارة بأنها علامة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين القاهرة ومدريد تعكس الرغبة المشتركة في تعميق العلاقات على كافة الأصعدة.

وقال الرئيس السيسي:"نطمح إلى تطوير هذه العلاقة إلى مستويات غير مسبوقة، وقد حققنا بالفعل تقدمًا ملموسًا في مجالات مثل النقل، كما نعتز بالتعاون الثقافي مع إسبانيا، خاصة في قطاع الآثار".

كما عبّر الرئيس عن ثقته في أن العلاقات المصرية الإسبانية ستواصل النمو في ظل التفاهم السياسي والتقارب الثقافي والمصالح الاقتصادية المشتركة.

تقدير مصري لمواقف إسبانيا الداعمة للقضية الفلسطينية

ختم الرئيس كلمته بتجديد الشكر للموقف الإسباني التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بقرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في توقيت شديد الحساسية، وواصفًا هذا الموقف بـ"الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".

 زيارة ترسّخ التحالف الاستراتيجي وتفتح آفاقًا جديدة

مثّلت زيارة الملك فيليبي السادس لمصر حدثًا محوريًا في تاريخ العلاقات بين البلدين، وضعت أساسًا متينًا لمستقبل أكثر تعاونًا واستقرارًا، سواء على المستوى الثنائي أو في مواجهة التحديات المشتركة إقليميًا ودوليًا.إن ما تحقق خلال هذه الزيارة التاريخية ليس فقط تأكيدًا على قوة الصداقة بين مصر وإسبانيا، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء والشراكة الحقيقية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البنك الأهلي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع شركة ...
التالى موعد مباراة الزمالك والإسماعيلي في الدوري المصري والقنوات الناقلة