يحتفل العالم اليوم السبت الموافق 12 من شهر يوليو باليوم الدولي للأمل، وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للأمل في عالم يرزح تحت وطأة اضطراب متنام، يبرز الأمل قوة بالغة الأثر، نابضة في وجدان الجميع.
اعتماده من الأمم المتحدة
يحتفي العالم للمرة الأولى باليوم الدولي للأمل 2025، بعد أن اعتمدته الأمم المتحدة ليكون يوما عالميًا للاحتفاء بقيمة الأمل.. ويأتي هذا اليوم في وقت تزداد فيه التحديات العالمية، من أزمات اقتصادية وصراعات سياسية إلى أوبئة وكوارث بيئية، ليعيد التأكيد أن الأمل ليس مجرد شعور عابر، بل استراتيجية عملية لمواجهة الأزمات وصناعة مستقبل أفضل.
اليوم الدولي للأمل
إقرار اليوم الدولي للأمل جاء بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 مارس 2025، وحظي القرار بدعم 161 دولة، بمبادرة من دولة كيريباتي ودعم من منظمات دولية معنية بالصحة النفسية والتنمية البشرية.
هذه الخطوة غير المسبوقة جاءت بمبادرة من البعثة الدائمة لجمهورية كيريباتي لدى الأمم المتحدة، وبدعم مشترك من 23 دولة، ويهدف القرار إلى تعزيز قوة الأمل حول العالم، بما يرسّخ دعائم السلام والازدهار والتنمية المستدامة، ويعكس هذا التحرك التزاما عالميا بالعمل الإيجابي في مواجهة التحديات التي تعصف بالبشرية.
قوة قابلة للقياس والتعليم
تؤكد المبادرات المرتبطة باليوم الدولي للأمل أن الأمل ليس مجرد حالة نفسية، ولكنه مهارة يمكن قياسها وتعليمها وتطويرها.
وتشير الأبحاث إلى أن الأمل يعد عامل حماية أساسي ضد الاكتئاب، والعنف، والانتحار ، كما يعزز الأمل المرونة النفسية والقدرة على التعافي من الصدمات. ولهذا السبب، تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى إدراج تعليم مهارات الأمل ضمن المناهج المدرسية وبرامج الصحة العامة، باعتباره أداة وقائية ورافعة للتغيير الاجتماعي
فعاليات اليوم الدولي للأمل 2025
يشهد اليوم الدولي للأمل 2025 تنظيم فعاليات متنوعة حول العالم، شملت حملات لزراعة زهرة دوار الشمس باعتبارها رمزًا للأمل، وورش عمل لتعليم مهارات الأمل، ومسيرات ومبادرات مجتمعية لنشر رسائل إيجابية.
جداريات فنية وفعاليات ثقافية
كما أطلقت العديد من المدن حول العالم جداريات فنية وفعاليات ثقافية وفنية تعزز مفهوم الأمل وتدعو إلى التضامن والتعاطف بين الشعوب.
وفي الأمم المتحدة، عقدت جلسة خاصة جمعت قادة دوليين وخبراء في الصحة النفسية والتنمية، ناقشوا خلالها استراتيجيات تعزيز الأمل في مواجهة الأزمات العالمية، وأكدوا على أهمية التعاون الدولي لدعم الفئات الأكثر هشاشة وتمكينها من بناء مستقبل أفضل.
يأتي اليوم الدولي للأمل ليذكر العالم بأن الأمل ليس رفاهية، بل ضرورة وجودية في مواجهة الأزمات. فهو يمد الأفراد والمجتمعات بالقوة لمواصلة العمل من أجل التغيير، ويشكل جسرًا نحو السلام والتعايش والازدهار.المستدامة
دورٍ رئيسي في الدفع بأهداف التنمية المستدامة:
ومنها الهدف 3: الصحة حيث يعزز الأمل العافية النفسية ويقوّي الالتزام بالعلاج.
والهدف 4: التعليم
بفضل الأمل، تتنامى دافعية الطلاب وتتسع آفاقهم الأكاديمية.
والهدف 8: الإدماج الاقتصادي
حيث يغذّي الأمل الطموح ويشجّع الادخار ويحرّك ريادة الأعمال.
والهدف 13: العمل المناخي حيث يرسّخ الأمل الالتزام الطويل الأمد تجاه الجهود البيئية.
وتظهر البرامج الإنمائية التي تدمج استراتيجيات بناء الأمه ومنها الإرشاد والتوجيه نتائج محسنة للأفراد الذين يكابدون الفقر.