قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خفض أسعار الفائدة اليوم الأربعاء 17 سبتمبر بمقدار 0.25% (25 نقطة أساس) لتصل إلى نطاق 4% - 4.25% في أول خطوة يتخذها البنك المركزي لخفض تكاليف الاقتراض هذا العام.
وجادل جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن تباطؤ سوق العمل يُشكل الآن خطرًا أكبر من احتمال أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية الشاملة إلى زيادات متصاعدة في الأسعار.
وستراقب الأسواق بشغف تصريحات جيروم باول بحثًا عن تلميحات حول ما إذا كان هناك المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
وإن خطر ركود النمو والتضخم - وهي ظاهرة تُعرف بالركود التضخمي لم تشهدها الولايات المتحدة منذ أربعة عقود - يعني أن خطر ارتكاب خطأ في السياسة مرتفع بشكل خاص بالنسبة لباول، وينطبق الأمر نفسه على ترامب، الذي قد تعتمد رئاسته على النتيجة.
وأدى هجوم الرئيس دونالد ترامب الشرس على الاحتياطي الفيدرالي، وتعيينه أحد كبار مساعديه في مجلس إدارة البنك المركزي، إلى جعل قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء واحدًا من أكثر القرارات السياسية تأثرًا على الإطلاق.
وتوقع خبراء أن التصويت على قرار الفائدة كان أكثر فوضوية من المعتاد في البنك المركزي الذي يعتمد على الإجماع، حيث واجه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مشكلتين في آن واحد - ضعف سوق العمل وارتفاع الأسعار.
ويختبر هذا المزيج من الاضطرابات السياسية والاقتصادية قدرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على بناء إجماع سياسي في سعيه لحماية كل من الاقتصاد الأمريكي واستقلالية البنك المركزي وهذه الوحدة مهمة بالنسبة له لأنها ترسل رسالة أقوى إلى الأسواق حول موقف الاحتياطي الفيدرالي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
