وزير الزراعة السوري: نعاني من موجة جفاف حادة ونحتاج وقتًا لتنفيذ الإصلاحات

جفاف الأراضي الزراعية

كشف وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر، اليوم السبت، عن تعرض سوريا لموجة جفاف شديدة بسبب ندرة الأمطار خلال الموسم الحالي، مؤكداً أن القطاع الزراعي يواجه تحديات صعبة تتطلب وقتًا لتنفيذ الإصلاحات اللازمة وتجاوز آثار التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي.

وأوضح الوزير أن قلة الأمطار خلال الموسم الماضي والحالي أدت إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية والسدود، ما أثر بشكل مباشر على المساحات المزروعة وإنتاجية المحاصيل الإستراتيجية في عدد من المحافظات السورية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على خطط للتكيف مع الواقع المناخي الجديد.

وقال وزير الزراعة: "نحن نعاني من ظروف مناخية صعبة نتيجة التغيرات المناخية الإقليمية والدولية، حيث انخفضت معدلات هطول الأمطار بشكل غير مسبوق في بعض المناطق، وهو ما انعكس على القطاع الزراعي بشكل مباشر"، لافتًا إلى أن الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية تسعى لتأمين احتياجات الفلاحين من المستلزمات الزراعية وتشجيع التحول إلى الري الحديث وتقنيات الحفاظ على المياه لمواجهة آثار الجفاف.

الإصلاحات الزراعية تحتاج وقتًا

وأكد الوزير أن تنفيذ الإصلاحات الزراعية المقررة يحتاج إلى وقت لضمان استدامة النتائج، مبينًا أن الوزارة أطلقت عددًا من المشاريع في مجالات تحسين إنتاج البذور والتوسع في الزراعات المقاومة للجفاف، إضافة إلى تقديم الدعم للمزارعين عبر برامج الإقراض الميسر لتعزيز قدرتهم على الاستمرار بالإنتاج رغم الظروف الصعبة.

وأشار إلى أهمية تعاون المجتمع المحلي مع الجهات الحكومية لإنجاح خطط التكيف مع التغير المناخي، موضحًا أن تحقيق الأمن الغذائي في سوريا يرتبط بشكل مباشر بقدرة القطاع الزراعي على الصمود في مواجهة موجات الجفاف والاعتماد على تقنيات جديدة تساعد على ترشيد استهلاك المياه.

جهود للتخفيف من آثار الجفاف

وتسعى الحكومة السورية إلى مواجهة تحديات الجفاف عبر حزمة من الإجراءات، من بينها دعم مشاريع حصاد مياه الأمطار وتوسيع المساحات المروية باستخدام شبكات الري بالتنقيط، إلى جانب دراسة تطوير بنية السدود وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لضمان استمرار تقديم المساعدات الفنية واللوجستية لدعم الإنتاج الزراعي.

ويعد القطاع الزراعي أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد السوري ومصدر دخل رئيسي لعدد كبير من العائلات السورية، حيث يسهم بشكل أساسي في تأمين احتياجات الأسواق المحلية من السلع الأساسية، إلا أن سنوات الحرب والظروف المناخية الصعبة التي تمر بها المنطقة زادت من التحديات التي تواجهه، ما يستدعي تحركات عاجلة لضمان استدامته وتعزيز صموده أمام الأزمات المناخية.