انطلقت قبل قليل بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك فيليبي السادس، ملك مملكة إسبانيا.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، اليوم بقصر الاتحادية، جلالة الملك فيليبي السادس، ملك مملكة إسبانيا، وجلالة الملكة ليتيزيا، ملكة إسبانيا، في أول زيارة دولة يقوم بها الملك الإسباني إلى مصر.
وأجريت مراسم استقبال رسمية لملك إسبانيا بمقر رئاسة الجمهورية قصر الاتحادية، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بضيف الاتحادية، كما عزفت الموسيقى السلام الوطني المصري والسلام الملكي الإسباني.
ومن المقرر أن تشهد مباحثات الرئيس والملك ثلاثة ملفات رئيسية أبرزها تطورات الوضع في غزة وأزمات الشرق الأوسط والمنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات الإعراب عن الاعتزاز بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين والتطلع أن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية والإعراب عن تقدير إسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، فضلًا عن التنسيق السياسي وهو الأمر الذي تجسد في ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التعاون المكثف والوثيق في مختلف المجالات وحرص الحكومة المصرية على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح الشركات الإسبانية العاملة في مصر وتذليل أي عقبات قد تواجهها .
كما من المقرر أن تشهد المباحثات الإشادة بالموقف الإسباني التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية وضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع مع ضرورة الشروع في عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم وحتمية مواصلة جهود البلدين من أجل ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، بوصفه المسار الوحيد الضامن لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة.