أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، إن موسكو مستعدة لتوسيع التعاون العسكري التقني مع العراق، مشيراً إلى أن العلاقات الدفاعية ستركز على مكافحة الإرهاب وتحديث المعدات التي تم توريدها سابقا.
تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين مصر وروسيا
وخلال زيارة المسؤول الروسي بغداد. أكد أن روسيا والعراق "شريكان عريقان" تربطهما علاقات صداقة تقليدية، وأن روسيا تعتزم تعزيز التنسيق مع أجهزة الدفاع والأمن والاستخبارات العراقية.

وقال شويجو في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس: "أولا وقبل كل شيء، يتعلق هذا بتنسيق النهج وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف".
وأضاف إن المنتجات العسكرية الروسية الصنع أثبتت فعاليتها في ظروف العراق ويمكن تطويرها بالخبرة القتالية المكتسبة خلال "العملية العسكرية الخاصة" التي نفذتها روسيا.
وأشار شويجو أيضًا إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي ارتفع بنسبة 30% العام الماضي، وبأكثر من 35% في النصف الأول من العام الجاري، مشددًا على أهمية قطاع النفط والغاز كأولوية للتعاون. وأضاف: "الجانب الروسي ملتزم بتطوير مشاريع البنية التحتية ذات الصلة".
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد شويجو على "الدور التاريخي المهم" للعراق، محذراً من أن الوضع في الشرق الأوسط يواصل تدهوره، مما يهدد الاستقرار العالمي.
روسيا تدين الهجوم الإسرائيلي على قطر
وأدان الضربات الجوية الإسرائيلية في الدوحة في التاسع من سبتمبر ووصفها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مدعيا أن الهجوم قوض وساطة قطر بين حماس وإسرائيل.
وأشار إلى أن موسكو وبغداد تتشاركان وجهات النظر بشأن سوريا، مذكراً بمركز التنسيق الرباعي في بغداد الذي يضم روسيا والعراق وإيران وسوريا.
وقال شويةو خلال محادثة قصيرة في مطار بغداد مع علي ناصر، نائب مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي: "تتزايد كثافة الاتصالات، وهي متعددة الاتجاهات. ويشمل ذلك الأعمال والاقتصاد والنقل، بالإضافة إلى التعاون العسكري والعسكري التقني".
وأشار إلى أنه على الرغم من تحضيراته القصيرة لرحلته، فإن جدول أعماله "مزدحم للغاية" ويتجه نحو المناقشات البناءة.
وأكد ناصر على "العلاقات التاريخية الطويلة جداً" بين روسيا والعراق، مشيراً إلى أن ذلك أحد أسباب "الحوار المكثف والمثمر" بينهما.
وصل شويجو إلى بغداد أمس لإجراء محادثات مع كبار القادة السياسيين والعسكريين في العراق. ووفقًا لمجلس الأمن الروسي، تناولت الاجتماعات التعاون الأمني، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى.