أخبار عاجلة
فيديو | جنون دوري أبطال أوروبا.. يوفنتوس يتعادل ... -

الملك فيليب السادس: إسبانيا ومصر تتشاطران رغبةً راسخةً في التعايش السلمي

الملك فيليب السادس: إسبانيا ومصر تتشاطران رغبةً راسخةً في التعايش السلمي
الملك فيليب السادس: إسبانيا ومصر تتشاطران رغبةً راسخةً في التعايش السلمي

أكد الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، أن بلاده ومصر يتشاطران رغبةً راسخةً في التعايش السلمي والحوار والمصالحة في الشرق الأوسط، بما يُتيح في النهاية بيئةً مستقرةً لتنمية الشعوب بكرامة وعدل،لافتا إلى أنه "قد يبدو الأمر في الوقت الحالي ضربًا من الخيال، ولكنه لا بد أن يكون ممكنًا، وعلينا جميعًا أن نساهم في تحقيقه".

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الإسباني والملكة ليتيزيا مساء اليوم الثلاثاء مع أبناء الجالية الاسبانية بمصر في مستهل زيارتهما إلى القاهرة.

وقال ملك إسبانيا - في الكلمة التي القاها بهذه المناسبة - إن زيارته والملكة ليتيزيا إلى مصر تأتي في ظروف متوترة ومأسوية تمر بها للمنطقة"، مضيفا "وندرك، والملكة وأنا مدى عدم اليقين الذي يكتنف الوضع الإقليمي المعقد وغير المستقر، ولذلك نود أن نعبر لكم، عن دعمنا وقربنا منكم، وكذلك قرب أبناء وطنكم منكم أيضًا".

وأشار إلى أن الحلقة الأخيرة من هذا الصراع، والتي اندلعت بسبب الهجوم على إسرائيل قبل نحو عامين، امتد أثرها بعيدا للغاية وأدت إلى رد فعل أسفر عن سقوط عدد لا يحصى من الضحايا، وتدهور الوضع إلى أزمة إنسانية لا تحتمل، ومعاناة لا توصف لمئات الآلاف من الأبرياء، وتدمير غزة بالكامل.

وأكد أن إسبانيا ومصر تمضيان معًا سعيًا من أجل السلام الدائم والشجاع، مثلما كان يوصف في "سنوات الأمل" من حقبة التسعينيات من القرن الماضي.

وعبر الملك فيليب السادس عن جزيل الشكر لأبناء الجالية الإسبانية والترحيب الحار الذي لقيه خلال زيارته والملكة الرسمية الأولى إلى مصر، والتي تُعد أيضًا أول زيارة له إلى المنطقة.

ونوه إلى أنه استهل والملكة برنامج الزيارة فور وصولهما،بهذا اللقاء، الذي يُعدّ، بالنسبة للملكة وله لقاءً مميزًا دائمًا، حيث يتيح لهما الالتقاء بالجالية الإسبانية والاستماع إلى تجاربهم، أو رؤيتهم الفريدة لهذا البلد العظيم، وإمكاناته، وتحدياته، "وفرصنا كإسبان نحو مستقبله".

واستطرد ملك إسبانيا قائلا: "كما نُقدّر كرمكم والتزامكم بالحفاظ على الروابط مع إسبانيا".

وأشار ملك إسبانيا إلى الرحالة والعلماء الإسبان الذين وفدوا في الماضي إلى هذه الأرض ذات الحضارة العريقة، والدبلوماسيين والمؤرخين في القرن التاسع عشر الذين تقاربوا معها بتقدير واحترام.

وقال إن هذه السمات نفسها جمعت شخصياتٍ ساهمت في تشكيل ثقافتنا أمثال مينينديث بيدال، وجريجوريو مارانيون، وسوليداد أورتيجا وجاومي فيسينس فيفيس، وإيسابيل جارثيا لوركا، الذين زاروا مصر ووجهاتٍ أخرى من البحر الأبيض المتوسط ​منذ ​عام 1933، وعادوا إلى إسبانيا وقد تغيرت حياتهم جذريًا، وقد استحضرها خوليان مارياس لاحقًا في كتابه "مذكرات من رحلة إلى الشرق".

ووجه الملك فيليب السادس حديثه للجالية الاسبانية قائلا: "إن وجودكم هنا يعكس ثراء علاقاتنا الثنائية ويمثل شهادة على المودة التي يكنها المصريون لإسبانيا بفضل عملكم اليومي في نشر والترويج لأفضل ما في بلادنا".

وأضاف أنه يحضر اللقاء مع الجالية اليوم رجال أعمال يعملون في مشروعات البنية التحتية الكبرى ويعززون العلاقات التجارية المستقرة، ويسهمون في خلق أنشطة ووظائف وفرص في مصر؛ وعلماء آثار، ومصريات، يعملون منذ نحو ست عقود مع نظرائهم المصريين في حفائر تحظى بتقدير عالمي، مسلطين الضوء على تراث تاريخي فريد من نوعه ومحافظين على إرث مشترك للإنسانية؛ ومعلمو اللغة الإسبانية، ومعظمهم في معهدي ثرابنتيس في القاهرة والإسكندرية، وهما من أكبر المعاهد في العالم من حيث عدد الطلاب؛ والمستعربون والباحثون والعلماء والمحاضرون بالجامعات المصرية.

وقال العاهل الإسباني "إنه يحضر معنا اليوم موظفو ومتطوعو المنظمات غير الحكومية الإسبانية الذين يقومون، بالتعاون مع الشركاء المحليين، بأعمال أساسية؛ والصحفيون الذين، من خلال عملهم، يسلطون الضوء على الأحداث الجارية في مصر من منظور إسباني؛ وأخيرًا، الموظفون الحكوميون، وموظفو سفارتنا ومكاتبها الاستشارية والملحقيات والمكاتب، الذين يساهم عملهم في بناء علاقات غنية ومكثفة على نحو متزايد".

وتابع: "إنكم أيها الإسبان، الذين يعيشون في هذا البلد الرائع مع عائلاتهم، وكثير منهم تمتد إقامتهم لعقود، نعرب لكم جميعًا، وأنا والملكة، عن تقديرنا وامتناننا لمساهمتكم القيّمة في تعزيز التفاهم بين شعبينا، وهو تفاهم تعزز هذا العام برفع علاقاتنا الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس متانة الروابط بين إسبانيا ومصر".

واختتم ملك إسبانيا كلمته بتوجيه الشكر مجددًا للجالية الإسبانية على حفاوة الاستقبال، متمنيًا لهم أقصى نجاح على المستويين العملي والشخصي، مضيفا "نحن على قناعة بأنكم تقدمون من خلال عملكم اليومي الدؤوب إسهامًا قيّمًا في تعزيز العلاقات بين إسبانيا ومصر، ونأمل من خلال هذه الزيارة أن نسهم في تعزيز هذه العلاقة لما فيه مصلحة شعبينا".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد مد الفترة.. رابط تسجيل رغبات طلاب المرحلة الثالثة 2025
التالى وزير الإسكان: مستشفى جديد بسعة 175 سريرًا وتوسعات في مرافق قنا الجديدة