أخبار عاجلة
معاذ عيسى نجم "ذا فويس كيدز" يطرح "لمحت عينها" -

أمين عام أوابك يحذر من خطورة دعوات التخلي عن النفط والغاز

أمين عام أوابك يحذر من خطورة دعوات التخلي عن النفط والغاز
أمين عام أوابك يحذر من خطورة دعوات التخلي عن النفط والغاز

حذّر أمين عام أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني من خطورة الدعوات المتزايدة للتخلي عن النفط والغاز، مؤكدًا أن هذه الموارد ما تزال تشكّل عصب الاقتصادات العربية وركيزة أساسية لاستقرار الطاقة العالمي.

وخلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولي حول "تمكين المستقبل"، التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أشار إلى أن التحول الطاقي أصبح ضرورة إستراتيجية، لكنه لا يعني بأيّ حالٍ الاستغناء عن النفط والغاز، بل اعتماد نهج متوازن يجمع بين الاستدامة والواقعية.

وأوضح أن المؤتمر -الذي نظّمه المعهد العربي للتخطيط في الكويت- يطرح أسئلة جوهرية عن الابتكار والحوكمة ورسم خريطة طريق عربية مشتركة، مؤكدًا أن الدول العربية مطالَبة بالموازنة بين التحولات العالمية واحتياجاتها الوطنية.

وأكد أمين عام أوابك أن النفط والغاز سيظلان عنصرين أساسين في مزيج الطاقة خلال العقود المقبلة، سواء لمكانتهما الاقتصادية أو لدورهما الاستراتيجي في دعم الإيرادات وفرص العمل والاستثمارات.

النفط والغاز في معادلة تحول الطاقة

ارتفعت الاستثمارات العربية في مشروعات الطاقة المتجددة بنسبة 35% خلال الأعوام الأخيرة، لتتجاوز 18 مليار دولار، وتشمل مشروعات كبرى في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، "لكن التوازن مطلوب"، حسبما قال المهندس جمال اللوغاني.

وأوضح أنّ تحول الطاقة لا يعني التخلي عن النفط والغاز، بل استغلالهما بطرق أكثر كفاءة من خلال تقنيات متقدمة، مثل احتجاز الكربون، وإنتاج الهيدروجين الأزرق، وتحسين كفاءة المصافي.

جانب من مشاركة اللوغاني في المؤتمر الدولي حول تمكين الطاقة
جانب من مشاركة اللوغاني في المؤتمر الدولي حول تمكين الطاقة- الصورة من المنظمة

وأشار أمين عام أوابك إلى أن الغاز الطبيعي يمثّل وقودًا انتقاليًا أقل انبعاثًا، ويمكن الاعتماد عليه في توليد الكهرباء بشكل مستدام، إذ يرى أن هذا الخيار يتيح للدول العربية التدرج نحو مستقبل نظيف دون الإضرار باستقرار الطاقة.

وأضاف أن التكامل بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة يشكّل السبيل الأمثل لتحقيق أمن الطاقة وضمان استقرار الإمدادات، داعيًا إلى اتّباع نهج واقعي ومتوازن، يراعي الخصوصيات الوطنية ويعزز قدرة الدول على المنافسة عالميًا.

وأكد أن المنظمة كثّفت جهودها لدعم التحول الطاقي عبر تنظيم مؤتمرات ونشر دراسات تحليلية عن الطاقة النظيفة وتقنيات خفض الانبعاثات، وهذه الجهود تبرهن على أن المنظمة لاعب رئيس في صياغة السياسات العربية.

وأشار أمين عام أوابك إلى أن دمج الطاقة الشمسية مع الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء يمكن أن يخفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 40%، ويحسّن كفاءة الشبكات بنحو 25%، وهو ما يعدّ دعوة إلى اعتماد مزيج طاقة متكامل.

وختم اللوغاني هذه المحاور بتأكيد أن التنوع الطاقي هو السبيل لضمان مستقبل اقتصادي مستدام، وأن أيّ سياسات تستبعد النفط والغاز ستكون مجازفة خطيرة، مشددًا على أهمية التفكير طويل الأمد في أمن الطاقة العربي.

تجارب عربية رائدة في الطاقة النظيفة

استعرض المهندس جمال اللوغاني تجارب عربية رائدة في الطاقة النظيفة، منها مشروع الجبيل للهيدروجين الأخضر في السعودية بطاقة 250 ألف طن سنويًا باستعمال تقنيات احتجاز الكربون، وهو مثال يُبرز كيف يمكن دمج الوقود الأحفوري بالتقنيات النظيفة.

وأشار إلى أن الإمارات نفّذت أكثر من 14 مشروعًا لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، بما يسهم في خفض مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهذه الخطوات تمثّل نموذجًا للانتقال السلس نحو الطاقة النظيفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما سلّط اللوغاني الضوء على دور "مصدر" الإماراتية في التوسع بمجال الطاقات المتجددة منذ تأسيسها عام 2006، بالإضافة إلى مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 5000 ميغاواط، وهي مشروعات تحمل قدرًا من التنوع.

جانب من مشاركة اللوغاني في المؤتمر الدولي حول تمكين الطاقة
جانب من مشاركة اللوغاني في المؤتمر الدولي حول تمكين الطاقة- الصورة من المنظمة

ولفت أمين عام أوابك إلى محطة "نور أبوظبي" بقدرة 1177 ميغاواط، ومشروع الظفرة بقدرة 2000 ميغاواط، اللذين يرى أنهما من التجارب الملهمة للدول العربية الأخرى، إذ يُثبتان إمكان الجمع بين الطاقة التقليدية والمتجددة.

كما أشار إلى أن الكويت نفّذت مشروع الشقايا بقدرة 50 ميغاواط شمسية و10 ميغاواط رياح، مع خطط لتوسيع قدرات الطاقة النظيفة إلى 4500 ميغاواط في العقد المقبل، وهذه المشروعات تعدّ ضمن الخطوات الإستراتيجية للمنطقة.

وأوضح أن التوسع في مزارع الرياح بالكويت يمثّل توجّهًا مهمًا لتقليل الاعتماد على النفط الخام في توليد الكهرباء، مؤكدًا أن مثل هذه المشروعات يمكن أن تسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة المحلي.

واختتم أمين عام أوابك حديثه بتأكيد أن الدول العربية تمتلك مقومات تؤهلها للريادة في التحول الطاقي، شريطة تبنّي سياسات متوازنة، إذ إن التكامل بين النفط والغاز والطاقات المتجددة سيضمن مستقبلًا أكثر استدامة للمنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مدير تعليم المنوفية يعقد اجتماعًا موسعًا لمناقشة استعدادات العام الدراسي الجديد
التالى ماكرون: ندين الضربات العشوائية التي استهدفت كييف ومناطق سكنية