يا ترى إيه معنى إن صندوق النقد الدولي يدمج المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر، هل القرار ده في صالح الاقتصاد المصري، وهل معناه إن الفلوس قربت؟
في الحقيقة، صندوق النقد أعلن بشكل رسمي إنه هيضم المراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، يعني بدل ما يراجع كل مرحلة لوحدها، هيقيمهم مع بعض مرة واحدة، والشريحتين كمان هيتصرفوا سوا بعد المراجعة.
والقرار ده حصل بعد مناقشات مع الحكومة المصرية، والهدف منه الإسراع في صرف التمويل وتخفيف الضغط عن الاقتصاد في التوقيت ده.
طب يا ترى إيه السبب، وليه دلوقتي؟
بص يا سيدي، حسب كلام جولي كوزاك المتحدثة باسم الصندوق، فدلوقتي فب تقدم كبير حصل من جانب الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات، خاصة في ملف التضخم ورفع الاحتياطي النقدي، وده حصل بعد زيارة فريق الصندوق لمصر في مايو اللي فات.
فبدل ما نعمل تقييم على مرتين، الصندوق قال نخلصها في مرة واحدة، وندي دفعة قوية للبرنامج، ومفترض إن إجمالي اللي مصر هتحصل عليه من صندوق النقد هو 9 مليار دولار، 8 مليار منهم من برنامج التسهيل الممدد، والمليار التاني من "صندوق الاستدامة"، بس عشان يتصرفوا لازم المراجعة تخلص، وده اللي بيتم ترتيبه دلوقتي.
ونقدر نقول، إن هدف الصندوق من دمج المراجعات، هو هو تعميق الإصلاحات مش بس حل أزمة مؤقتة، فالصندوق بيقول إن الدعم اللي بيقدمه لمصر هدفه تثبيت الاقتصاد الكلي، وكمان تحسين مناخ الاستثمار، ومس بش كده لأ ده كمان تشجيع التنوع الاقتصادي وبناء اقتصاد قوي ومستدام، يعني مش بس بندي قرض، لكن بندي ثقة في الاقتصاد المصري كمان.
طيب انت كمواطن، القرار ده معناه إيه بالنسبة ليك؟
بص يا سيدي، لو بتسأل كواحد من الناس، فالكلام ده هيفرق معاك، لأن صرف التمويل ده معناه إن الدولة هتقدر تسدد التزاماتها، وتوف، عملة صعبة، وده ممكن ينعكس بشكل إيجابي على استقرار سعر الدولار وتمويل مشروعات جديدة، وكمان هيقلب الضغط التضخمي وهيزود الثقة في الاقتصاد قدام المستثمرين.
طيب القرار ده يطمن ولا يقلق؟
القرار ده مؤشر إيجابي، لإنه بيعني إن مصر ماشية على الطريق الصح في تنفيذ الإصلاحات، والصندوق شايف نتائج كويسة، لكن كمان هو تذكير إننا لسه في نص الطريق، ولسه فيه شغل ومتابعة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
