أعلنت القناة الأولى المصرية أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستنطلق بعد قليل في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى الدوحة في وقت سابق اليوم للمشاركة في أعمال القمة.
لقاء ثنائي بين الرئيس السيسي وأمير قطر قبل انطلاق القمة
وفور وصوله إلى العاصمة القطرية، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية، والتحضير لأعمال القمة الطارئة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
السيسي يدين العدوان الإسرائيلي ويؤكد تضامن مصر الكامل مع قطر
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي قدّم خلال اللقاء خالص تعازيه لسمو الأمير وللشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير، وعبّر عن إدانة مصر الكاملة لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية.
وأكد الرئيس استعداد مصر التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لقطر، مشددًا على موقف مصر الثابت برفض أي اعتداء خارجي على أي دولة عربية، وعلى أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
الأمير تميم يثمن مشاركة السيسي وموقف مصر الثابت
من جانبه، أعرب سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني عن تقديره الكبير لمشاركة الرئيس السيسي في القمة، مثمنًا الموقف المصري الرافض للعدوان، ومؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم القضايا العربية والدفاع عن وحدة الصف العربي.
تنسيق مصري قطري حول الأوضاع الإقليمية وأمن المنطقة
وتناول اللقاء أيضًا أبرز تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بتصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة بلورة رؤية عربية موحدة لحماية الأمن القومي العربي، والعمل المشترك على مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة.
تأكيد مشترك على وقف إطلاق النار الفوري في غزة ورفض التهجير
في سياق متصل، أكد الرئيس السيسي وأمير قطر على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى جانب الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، باعتبار ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
كما تم الاتفاق على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين القاهرة والدوحة في المحافل الدولية والإقليمية، لضمان دعم الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الحقوق المشروعة التي كفلتها القوانين الدولية.
قمة استثنائية لمواجهة لحظة فارقة في التاريخ العربي
تأتي القمة العربية الإسلامية الطارئة في ظل لحظة تاريخية فارقة تمر بها المنطقة، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المدنيين في الأراضي الفلسطينية، وتصاعد التوترات الإقليمية، ما يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا لمواجهة هذه التحديات، والتأكيد على وحدة الموقف في وجه أي انتهاكات للسيادة العربية.
