قال محمد صابر، الخبير في قضايا الجرائم الإلكترونية وأمن المعلومات، إن المجرمين الإلكترونيين يستدرجون الضحايا عبر معلومات واقعية تظهر لهم شخصية الطرف المخادع، ثم يقنعونهم بالذهاب إلى أماكن أو اتخاذ خطوات "سرية" خارج الإطار القانوني، وعند محاولة الإبلاغ قد يتردد الضحية بداعي الخجل أو خوفًا من المساءلة، مما يزيد من فاعلية الجريمة.
حالات يترتب عليها إغلاق المكالمة فورا
وأضاف "صابر" في حواره لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن المهاجمين قد يبعثون مكالمات أو رسائل من نفس المحافظة أو المكان الذي يتواجد فيه الضحية، مضيفًا أن المخترقين لا يعتمدون دائمًا على رقم الهاتف الحقيقي، بل يستخدمون برامج تُظهِر أرقامًا مزيفة أو خاصية لخداع المستقبل.
وأوضح، أنه لا بد على الأشخاص إغلاق المكالمة فور ظهور رسائل صوتية أو نداءات لا تخصهم وعدم الرد، موضحًا أن مجرد الاتصال لا يكتمل تأثيره إلا بعد ثوانٍ من الرد، إذ قد يطلب المهاجم في تلك اللحظات الضغط على رقم أو النقر على رابط وهو ما يفتح ثغرة لاختراق الجهاز.
وحذر صابر من رسائل "لقد فزت بمسابقة" التي تستغل الطمع والسرعة لدى الجمهور، مشيرًا إلى أن الإعلانات عن «الثراء السريع» ووعود الربح السهل تاريخيًا كانت ولا تزال وسيلة تقليدية للنصب، ولم تختفِ مع تطور التكنولوجيا بل تطورت معها أساليب الاحتيال.
