قال ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، إن الاختراقات الجوية الأخيرة التي نفذتها روسيا فوق الأجواء الرومانية والبولندية، تشكل "اختبارات متعمدة" لرد فعل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدًا أن "الارتباك الأوروبي" في التعامل مع هذه الحوادث يعود إلى اعتبارات سياسية واقتصادية داخلية وخارجية.
وفي مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح بكور أن موقف الولايات المتحدة، ولا سيما تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته، يعكس حالة من التراخي، حيث أشار ترامب إلى أن فرض عقوبات إضافية على روسيا مرهون بتحرك مماثل من الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يُفهم على أنه رسالة ضعف شجعت موسكو على التصعيد.
أضاف بكور: "ترامب قال صراحة إنه مستعد لفرض عقوبات، بشرط ألا تشتري أوروبا النفط من روسيا، هذا الموقف المتراخي منح روسيا مساحة أوسع للمناورة".
واعتبر بكور أن هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها موسكو اختراقات جوية، مشيرًا إلى أن العملية الأخيرة التي شهدت إرسال عدد كبير من الطائرات المسيّرة فوق بولندا، وأسقط منها ثلاث على الأقل، كانت بمثابة "بالون اختبار"، لقياس ردود الفعل الغربية.
وتابع: "روسيا تتبع أسلوب كسر الحواجز، إن لم تجد ردًا قويًا، تنتقل للخطوة التالية، هذا ما رأيناه من اجتياح أوكرانيا، والآن في الاختراقات الجوية المستمرة، والتي وصلت إلى رومانيا".
وبشأن مدى احتمالية دخول الناتو في مواجهة مباشرة مع روسيا، قال بكور إن الدول الأوروبية لا ترغب في الانخراط في حرب واسعة النطاق، لكنها لن تتراجع إذا فُرضت عليها المواجهة، مشيرًا إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الأوروبيين، مثل أمين عام الناتو مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تعكس قلقًا واضحًا بشأن الأمن في شرق أوروبا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
