
أثار إعلان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن اختيار المخرج التركي نوري بيلجي جيلان رئيسًا للجنة تحكيم المسابقة الدولية في دورته السادسة والأربعين حالة من التفاعل الواسع بين النقاد والسينمائيين المصريين، وقد اتسمت ردود الأفعال بالإشادة الكبيرة بالخطوة التي اعتبرها كثيرون إنجازًا يعكس مكانة المهرجان وحرصه على استقطاب أسماء بارزة من المشهد السينمائي العالمي.
إشادات بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
المخرج والكاتب أمير رمسيس وصف الإعلان في منشور رصده موقع تحيا مصر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنه "خبر عظيم"، معبرًا عن تقديره لاختيار أحد أهم الأصوات السينمائية في العالم لرئاسة لجنة التحكيم، من جانبه، أكد الناقد السينمائي أندرو محسن أن القرار يمثل خبرًا ممتازًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو ما يعكس ثقته في قدرة المهرجان على تقديم دورة تليق بمكانته الدولية.

تعليق محمد دياب وماجدة موريس
أما المخرج محمد دياب فقد بارك لمهرجان القاهرة هذه الخطوة، وكتب: "مبروك لمهرجان القاهرة، واحد من أهم سينمائيي العالم.. خطوة هايلة!"، مشددًا على أن تعيين جيلان يعد إضافة نوعية للمهرجان وخطوة استراتيجية مهمة في مسيرته، فيما علّقت الناقدة الكبيرة ماجدة موريس على الخبر بقولها: "خبر جميل.. ومهم جدًا"، مؤكدة على أهمية هذا التعيين وما يحمله من دلالات رمزية وفنية للمهرجان وللمشهد السينمائي المصري والعربي.
تعكس هذه الردود إجماعًا بين النقاد والسينمائيين على أن اختيار نوري بيلجي جيلان يشكل إضافة حقيقية لمكانة مهرجان القاهرة على الخريطة السينمائية العالمية، فالمخرج التركي يُعد من أبرز الأسماء التي رسخت بصمتها في السينما المستقلة والعالمية، وحضوره على رأس لجنة التحكيم من شأنه أن يمنح الدورة المقبلة بعدًا فنيًا أوسع، ويؤكد على التزام المهرجان بتكريم الأصوات السينمائية الجريئة والبحث عن الرؤى الإبداعية المتفردة.
معلومات عن نوري بيلجي جيلان
يُعتبر نوري بيلجي جيلان واحدًا من أهم المخرجين المعاصرين الذين تركوا بصمة بارزة على خريطة السينما المستقلة والعالمية، على مدار ثلاثة عقود، قدّم أعمالًا عميقة تعكس القلق الإنساني وتوظّف الصورة السينمائية ببراعة شاعرية، وتوج نوري بلجي جيلان عدة مرات في مهرجان كان السينمائي، حيث فاز فيلمه "بعيد" عام 2003 بالجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثل، كما حصل على جائزة أفضل مخرج عن فيلم "ثلاثة قرود" عام 2008. في عام 2011، حصد فيلمه "حدث ذات مرة في الأناضول" الجائزة الكبرى مجددًا، بينما تُوجت مسيرته عام 2014 بفوزه بأرفع الجوائز، السعفة الذهبية، عن فيلمه الملحمي "بيات شتوي".