أكد الدكتور محمود المسلاوي عميد كلية الهندسة بجامعة حلوان، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال الأمن السيبراني باعتباره أحد أهم المجالات الاستراتيجية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني أصبح اليوم عنصرًا أساسيًا لضمان الأمن القومي، وداعمًا رئيسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة في ظل التحول الرقمي الكبير الذي تشهده الدولة المصرية والعالم.
وأوضح ""المسلاوي خلال كلمته في إحدى الفعاليات العلمية التي نظمتها الكلية، أن الثورة التكنولوجية والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الذكية يفرضان تحديات معقدة تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية والقطاع الصناعي.
وأضاف أن جامعة حلوان تعمل على تحقيق هذا التكامل من خلال شراكات استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمركز المصري للاستعداد لطوارئ الحاسب والشبكات (EG-CERT)، بالإضافة إلى التعاون مع شركات وطنية رائدة مثل شركة سايتشن.
وأشار عميد كلية الهندسة إلى أن هذه المبادرة جاءت استجابة مباشرة لاحتياجات سوق العمل، حيث كشفت الدراسات عن وجود فجوة حقيقية في الكوادر المؤهلة بمجال الأمن السيبراني. ومن هنا انطلقت الفعاليات التي تتضمن ورش عمل متخصصة، وندوات علمية، ودورات تدريبية، ومسابقات تهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة وصقل مهاراتهم، وربطهم بفرص عمل حقيقية داخل السوق المحلي والإقليمي.
وشدد "المسلاوي " على أن الهدف من هذه الفعاليات لا يقتصر على تحقيق إنجازات أو حصد جوائز، وإنما يمتد إلى بناء قاعدة بشرية قادرة على حماية مصر الرقمية، ودفعها نحو مزيد من التطور في ظل المنافسة العالمية. وأضاف أن الكلية تستضيف أكثر من 50 خبيرًا ومتخصصًا من المؤسسات والشركات الكبرى للمشاركة بخبراتهم وتجاربهم، بما يتيح للطلاب فرصًا واسعة للتواصل وبناء شبكة علاقات مهنية.
وأكد أن الأمن السيبراني ليس مسؤولية جهة واحدة، بل يتطلب منظومة عمل متكاملة تجمع بين الجامعات ومؤسسات الدولة والقطاع الصناعي. واختتم كلمته بالتأكيد على أن كلية الهندسة بجامعة حلوان مستمرة في دورها الريادي لتأهيل جيل جديد من الشباب الواعي القادر على مواكبة التطورات العالمية وحماية الأمن الرقمي للدولة.
