أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم الأحد، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، انطلاق الموسم الثالث من المبادرة الشبابية «ماذا تفعل لو كنت محافظ؟»، تحت رعاية اللواء دكتور محمد الزملوط، بالتزامن مع استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومي الـ66.
وجاء الإعلان ليؤكد رهان الوادي الجديد على الشباب باعتبارهم مصدر الأفكار الجديدة القادرة على تقديم حلول عملية لتحديات المجتمع المحلي وتطوير الإدارة المحلية، مع دعوة واسعة لطلبة المرحلة الثانوية (العامة والأزهرية والفنية) وطلاب الجامعات والمعاهد العليا للمشاركة بأفكار ومقترحات قابلة للتنفيذ.
أهداف واضحة تُعلي صوت الشباب
سعت المبادرة منذ انطلاقتها إلى تشجيع التفكير الإبداعي لدى الشباب، وإتاحة مساحة آمنة لإبداء الأفكار والرؤى الجديدة في الإدارة المحلية، بما ينعكس على تحسين الخدمات وتعظيم الموارد. وجرى التأكيد في الموسم الثالث على أن الوادي الجديد يريد حلولًا نابعة من الواقع اليومي، تُصاغ في مقترحات ومشروعات شبابية قادرة على تحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة داخل مدن وقرى المحافظة، مع تعهدٍ بدراسة المقترحات الجادة وإتاحة فرص لدمج أصحابها في فرق العمل التنفيذية عند الاقتضاء.
الفئات المستهدفة ومسارات التقديم
تستهدف المبادرة طلاب المرحلة الثانوية بجميع مساراتها، إلى جانب طلاب الجامعات والمعاهد العليا داخل الوادي الجديد وخارجه ممّن يملكون الأفكار القابلة للتطبيق محليًا. وجرى فتح الباب أمام مشاركات فردية أو جماعية، على أن تتسم المقترحات بالوضوح، وتحدد المشكلة، والحل، وخطة التنفيذ، ومؤشرات قياس الأثر المجتمعي. ويأتي ذلك في إطار رؤية الموسم الثالث لتعميق روح الانتماء لدى الشباب وترسيخ الثقة بقدرتهم على دفع التطوير المحلي عبر الأفكار العملية.
لماذا الآن؟ ارتباطٌ بالعيد القومي للمحافظة
اختارت محافظة الوادي الجديد هذا التوقيت لإطلاق الموسم الثالث ليواكب الاستعدادات للاحتفال بالعيد القومي في 3 أكتوبر من كل عام؛ وهو اليوم الذي يخلّد وصول أول قافلة للتعمير إلى واحات الوادي الجديد عام 1959، بما مثّل انطلاقة تاريخية لمشروعات الاستصلاح والتوطين في الصحراء الغربية. ومنذ ذلك التاريخ، صار العيد القومي مناسبة لتجديد العهد مع التنمية، وتذكير الأجيال بأن التغيير بدأ بفكرة، وأن الأفكار لا تزال المحرّك الأهم لمسيرة المحافظة. .
رسالة إلى المشاركين
وجّهت المحافظة رسالة مباشرة إلى الشباب: «شارك بفكرة مشروع أو مبادرة أو مقترح لتطوير قطاع محدد أو حل تحدٍ ملموس». وتغلب على الدعوة روح العمل الجماعي، والإيمان بأن المبادرة منصة دائمة لإثراء النقاش العام داخل الوادي الجديد، حيث يُنتظر من الموسم الثالث أن يضاعف حصيلة المقترحات وأن يوسع دوائر المشاركة، وأن يربط بين الأفكار المبتكرة واحتياجات المواطنين. وبذلك يثبت الوادي الجديد أنه يراهن على الشباب، وعلى الأفكار، وعلى استدامة الزخم عبر المبادرة ومواسمها المتعاقبة.
خلفية تاريخية
يعود العيد القومي للوادي الجديد إلى الثالث من أكتوبر، الموافق لوصول قافلة التعمير الأولى التي دشّنت مرحلة جديدة من الاستصلاح والتوطين بالمحافظة، وهو تاريخ تؤكده منصات حكومية ورسمية متعددة، من بينها بوابة القاهرة التي ترصد الأعياد القومية للمحافظات، والهيئة العامة للاستعلامات، إلى جانب تغطيات صحفية تناولت خصوصية المناسبة ودلالاتها التنموية. وتجمع هذه المصادر على أن هذا اليوم بات رمزًا لروح البناء وتوسيع الرقعة العمرانية في الصحراء الغربية، وهي الروح نفسها التي تراهن عليها المبادرة اليوم عبر الموسم الثالث وتحشد لها طاقات الشباب وابتكار الأفكار.