ورق الغار من التوابل العطرية المستخدمة في مختلف مطابخ العالم، وينتمي هذا النبات إلى فصيلة الغار، وموطنه الأصلي آسيا، وأوراقه بيضاوية الشكل، صلبة ورقيقة بعد تجفيفه، يُعدّ ورق الغار الجزء الأكثر استخدامًا منه، مع أن ثماره عطرية ومفيدة أيضًا.
صرّح الخبراء لموقع MedikForum الإلكتروني أن الإغريق والرومان القدماء اعتبروا ورق الغار رمزًا للحكمة والسلام والحماية، أما في العصر الحديث، فهو يُعرف بأنه من التوابل المهمة، إذ يُضيف مركبات نباتية مهمة ومعادن وفيتامينات إلى الأطباق المفيدة لصحة الإنسان.
عند نقعه في الماء الساخن، يُطلق ورق الغار الجاف مركبات الميرسين والليمونين والنونال وميثيل كيتون وألفا توكوفيرول وأسيتات جيرانيول ومواد أخرى مفيدة، وتتميز هذه المركبات بخصائص مطهرة ومضادة للأكسدة قوية، وتُعزز الهضم الجيد.
تُعد الأوراق مصدرًا ممتازًا لحمض الأسكوربيك، المعروف باسم فيتامين ج، وهو مضاد أكسدة قوي ومنشط للمناعة ذو تأثير علاجي ومضاد للفيروسات، ويحتوي ورق الغار على نسبة عالية من فيتامين أ، حيث تحتوي 10 غرامات فقط منه على أكثر من 20% من الاحتياجات اليومية.
بالإضافة إلى تأثيره القوي كمضاد للأكسدة، يُعد فيتامين أ ضروريًا أيضًا لصحة البصر، ويُعتقد أن لهذا الفيتامين خصائص مضادة للسرطان، فهو يُحسّن حماية أنسجة الرئة وتجويف الفم من تطور الأورام.
تلعب مواد مثل النياسين والبيريدوكسين والريبوفلافين وحمض البانتوثينيك دورًا مهمًا في تخليق الإنزيمات ووظائف الجهاز العصبي وتنظيم عملية الأيض.
يُعد ورق الغار مصدرًا ممتازًا للمعادن، مثل النحاس والبوتاسيوم والكالسيوم والمنغنيز والزنك والمغنيسيوم، يُعد البوتاسيوم عنصرًا مهمًا في وظائف الخلايا والجسم، ويحافظ على إيقاع القلب وينظم ضغط الدم، يُعد المنغنيز والنحاس عوامل مساعدة لإنزيم سوبر أكسيد ديسميوتاز المضاد للأكسدة.
يُعد الحديد الأكثر شيوعًا: يحتوي كل 10 غرامات من الوزن الجاف من ورق الغار على حوالي 4.3 ملغ من الحديد، أي أكثر من 50% من الجرعة اليومية المطلوبة، يُعد الحديد ضروريًا لإنتاج خلايا الدم الحمراء والتوزيع المناسب للأكسجين والمغذيات من الدم.
