علق الدكتور نزار نزال، المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي على انعقاد قمة الدوحة الطارئة المقررة غدا الأحد وتستمر على مدى يومين متتاليين، قائلًا: إن بعض الأقاويل التي تتحدث عن تخلي قطر عن دور الوساطة في القضية الفلسطينية غير صحيحة، لأنني لا أعتقد أنها ستتخلى خاصة أن موضوع الوساطة هو ثقافة قطرية، وقطر تنفق مبالغ هائلة على موضوع فض النزاعات في العالم حتى يكون لها نفوذ ودور في العالم.
وأعرب عن اعتقاده ببان الهجوم الإسرائيلي لن يمر وضربة إسرائيل للدوحة ستتحول الى صفحة جديدة وتاريخ مفصلي ولكن الدوحة لها دبلوماسية ناعمة وملساء في طبيعة تعاطيها مع هذه الضربة لن تمررها مرة أخرى وأكرر لن تتخلى عن موضوع الوساطة.
قمة الدوحة
وأضاف نزال خلال تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أعتقد أن مخرجات القمة العربية الإسلامية في الدوحة لن تخرج عن طور الإدانة والشجب والاستنكار، لأن معظم الدول الإسلامية إلى حد ما بعيدة، ولا يوجد خطر يلامس الجغرافيا الخاصة بها، والخطر هو في الدول المحيطة أكثر وهي الدول التي لديها حساسية فيما جرى مصر والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية هذه الدول ممكن أن يكون لها موقف خاصة أن مصر بدأت تتحرك في الفترة الأخيرة في تشكيل قوة سعودية مصرية مثلا في البحر الأحمر، وإسرائيل تحاول أن تثير الفتن داخل مصر وتحاول أن تخلخل مصر من الداخل والدولة العميقة، كما حذرت الطبقة السياسية في مصر في الفترة الأخيرة والأردن، كما استمعنا للصفدي والذي اقترب من الحرب وتصريحات الساسة المصريين النارية.
دعوة لقطع العلاقات وتجميد قطار التطبيع
ونوه إلى أن الطبقة السياسية في مصر ارتفعت نبرتها وتغيرت، وأعتقد أنه ستكون مخرجات قمة الدوحة دعوة لقطع العلاقات ودعوة لتجميد قطار التطبيع، ولا نعتقد أنها ستخرج عن هذا الإطار خاصة أن الدول المشاركة دول حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية، وهناك دول تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وبالتالي الانسجام داخل الدول سيكون شبه معدوم، وبالتالي سيخرجون ببيان خجول جدا، لكن الأصل أن تكون مخرجات القمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كليا وطرد السفراء قطع العلاقات التجارية مع هذه الدولة المارقة.
وشدد نزال على ضرورة تشكيل مجلس عسكري يضم كل الدول العربية والإسلامية ويجب أن يكون هناك إجراءات لأن القضية لم تعد القضية الفلسطينية فقط، والحرب الإسرائيلية ليست على حماس ولا على الشعب الفلسطيني فقط والمرحلة المقبلة لن تسلم دولة عربية من هذا الجنون الإسرائيلي.