يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، وذلك للمشاركة في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي.
رئاسة قدرة إقليم شمال أفريقيا
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس يشارك في الاجتماع التنسيقي، الذي تقتصر المشاركة فيه عادة على بعض القادة الأفارقة، وذلك في ضوء تولي مصر رئاسة قدرة إقليم شمال أفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - النيباد، حيث سيستعرض الرئيس خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لتطوير عمل الآليتين، بما يعزز من السلم والأمن وروابطهما مع أهداف التنمية والاستقرار في القارة الأفريقية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس خلال الزيارة بعدد من أشقائه من القادة الأفارقة، وذلك للتباحث بشأن التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، وسبل تعزيز الاستقرار القاري بما يحقق تطلعات الشعوب الأفريقية للرخاء والازدهار.
ونرصد إنجازات الرئاسة المصرية للنيباد وأهداف المبادرة:
- تمثل مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا أو ما يعرف ..النيباد.. رؤية الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تم صياغتها والتوافق عليها وتبنيها من قبل رؤساء خمس دول إفريقية هي مصر والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا والسنغال، وأقرها الاتحاد الإفريقي التي عقدت في العاصمة الزامبية لوساكا عام 2001.
- اتكزت أهداف المبادرة على أربعة مبادئ رئيسية هي مواجهة الفقر والتخفيف من أثره وسد الفجوة في مجال التعليم وإيقاف هجرة العقول والرعاية الصحية
- تغيرت البوصلة والتوجه العام لتحتل قضية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى القارة أهمية قصوى على جدول القمم الإفريقية منذ نهاية سبعينيات القرن العشرين.
- جاءت مبادرة النيباد ثمرة لمشاورات طويلة وتعديلات متعددة لحلول تنموية اقترحها عدد من القادة الأفارقة.
الدول الإفريقية
- أهداف المبادرة تتلخص فى التعامل مع مشكلات القارة المختلفة وإيجاد الحلول الملائمة لها وفى مقدمتها القضاء على الفقر وتحقيق حياة أفضل لأبناء القارة من خلال تأكيد الملكية الإفريقية للنيباد والمسئولية الجماعية للحكومات والشعوب عن تحقيق أهداف المبادرة من خلال مشاركة جادة وفاعلة بين الدول الإفريقية والسعي لإقامة مشاركة بناءة مع الدول المتقدمة والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية تقوم على أساس المسئولية المشتركة والمحاسبة.
- تطرح المبادرة برامج عمل محددة لمجموعة من الأولويات التي تشكل في مجموعها مجالات عمل النيباد لتحقيق الأهداف المرجوة منها وتتمثل في دعم الأمن والسلام في القارة وتحقيق الحكم السياسي والاقتصادي الرشيد وتعميق مفاهيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وزيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، وتعظيم حجم التجارة الإفريقية البينية ونفاد الصادرات الإفريقية للأسواق العالمية وتحسين البيئة، وتطوير التعليم والبحث العلمي.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
أقرت قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها العادية الثامنة والثلاثين تمديد رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الأفريقية للتنمية (أودا- نيباد) لعام إضافي ينتهي في فبراير 2026.
- جاء قرار القادة الأفارقة بتمديد رئاسة الرئيس السيسي التي تولاها في فبراير 2023 تأكيدا لثقتهم في قيادة مصر لوكالة النيباد التي تعد الذراع التنموي للاتحاد الافريقي وتلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ المشروعات والمبادرات التنموية القارية، وفي حشد التمويل اللازم لها، واعترافاً بالإنجازات الهامة التي تحققت خلال العاميين الماضيين والتي كان أبرزها الانتهاء من تقييم الخطة العشرية الأولى لأجندة 2063 وتدشين الخطة العشرية الثانية خلال القمة الافريقية في فبراير 2024، مع البدء مباشرة في ترجمتها لبرامج ومبادرات إقليمية ووطنية.
- كما نجحت الوكالة خلال فترة الرئاسة المصرية في تدشين مبادرة طموحة لحشد التمويل للمشروعات الافريقية تحت عنوان "فريق أفريقيا"، تشارك فيها مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الاقليمية وسكرتارية منطقة التجارة الحرة الأفريقية لحشد تمويل بقيمة 500 مليون دولار لنحو 300 مشروع من المشروعات التنموية بالإضافة إلى ذلك، نجحت الوكالة في تدشين مشروعات هامة في مجالات متعددة، خاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والتحول الصناعي، والصحة، والبيئة، وتمكين الشباب والمرأة، والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وغيرها، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ مشاريع استراتيجية للبنية التحتية في إطار برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا PIDA والمبادرة الرئاسية للبنية التحتية PICI التي يتولى الرئيس ريادة مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط تحت مظلتها.
- ثمن الرؤساء الأفارقة جهود الوكالة، تحت إشراف الرئيس السيسي، في تطوير دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء "صندوق التنمية" التابع للوكالة، ليكون أداة إضافية لحشد التمويل للمشروعات التنموية في القارة، ولسد الفجوة الضخمة بين الاحتياجات والموارد، ما يسمح بتسريع وتيرة تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، وذلك بالتكامل مع الجهود الضخمة لكل من بنك التنمية الافريقي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.
- رئاسة النيباد التي تسلمتها مصر عام 2023، اعتبرت متغيرًا مهمًا فيما يتعلق بالأجندة التنموية الإفريقية ومدى القدرة على تطويرها، خاصة أنها معنية بمتابعة تنفيذ الأهداف المعلنة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ.