مقال إسرائيلي يثير الجدل.. هل تكون تركيا "الهدف التالي" لإسرائيل بعد هجوم الدوحة؟

أثار مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية جدلاً واسعًا، بعدما حذّر كاتبه سنان سدي من أن تركيا قد تكون "الهدف التالي" لإسرائيل بعد قطر، إذا ما استمرت المواجهات السياسية والأمنية الحالية، معتبرًا أن العواقب ستكون "كارثية" على المنطقة.

وأشار المقال، الذي كُتب في صيغة تحليل سياسي، إلى أن التوترات بين أنقرة وتل أبيب تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قرارات تركيا بمنع الطائرات الإسرائيلية من استخدام مجالها الجوي، وإغلاق موانئها أمام السفن الإسرائيلية، احتجاجًا على الحرب في غزة.

وأضاف الكاتب أن المزاعم الإسرائيلية الأخيرة حول إدارة حماس نشاطات من الأراضي التركية، ومنها ما كشفه جهاز "الشاباك" عن خلية مرتبطة بالحركة كانت تخطط لاستهداف وزير إسرائيلي، ساهمت في زيادة التوتر بين الجانبين، رغم نفي أنقرة أي تورط رسمي.

وشدد المقال على أن أي محاولة من إسرائيل لنقل المواجهة نحو تركيا قد تدفع المنطقة إلى مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، وهو ما وصفه بـ "السيناريو الكارثي". ومع ذلك، أكد أن هذا الطرح يظل في إطار الرأي والتحليل الصحفي، وليس إعلانًا رسميًا عن سياسة إسرائيلية معتمدة.

لكن الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج خلال تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"  استبعد تمامًا هذا السيناريو، مؤكدًا أن "ضرب تركيا عسكريًا أمر مستحيل"، كونها عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأي اعتداء عليها سيُعتبر اعتداءً على جميع دول الحلف، ما يفتح مواجهة مباشرة مع القوى الغربية الكبرى.