أعلن البنك الدولي أنه سيخصص 70% من إجمالي 100 مليار دولار يجري جمعها في إطار التمويل الميسّر لصالح الدول الأكثر فقراً في العالم، مع إعطاء أولوية خاصة للقارة الإفريقية، التي تعاني من فجوات متزايدة في الدعم التنموي نتيجة التحولات في السياسات الاقتصادية العالمية.
وقال المدير الإداري الأول للبنك الدولي، أليكس فان تروتسينبورج، إن هذا التوجه يهدف إلى تمكين الدول الفقيرة من مواجهة التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة، مؤكداً أن الشفافية الجذرية بشأن الديون تمثل شرطاً أساسياً للحفاظ على تدفق التمويلات ومنع الأزمات المالية المستقبلية.
تأتي هذه الخطوة في وقت أظهرت فيه بيانات صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن المساعدات التنموية الموجهة لإفريقيا تراجعت بنسبة 1% في العام الماضي لتصل إلى 42 مليار دولار. ويُتوقع استمرار هذا التراجع بفعل تخفيضات التمويل الأميركي التي أقرتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، إلى جانب تحويل الدول الأوروبية جزءاً متزايداً من ميزانياتها نحو الإنفاق الدفاعي.
ووفق تقديرات البنك الدولي، فإن تقليص المساعدات أدى إلى خسائر تمويلية لرواد الأعمال في ست دول إفريقية تُقدّر بنحو 947 مليون دولار، الأمر الذي زاد من اعتماد القارة على التمويل متعدد الأطراف.
وفي تقرير صدر يونيو الماضي، شدد البنك الدولي على ضرورة أن تكشف الدول النامية تفاصيل أكثر دقة بشأن قروضها، خاصة في ظل تنامي الصفقات المعقدة خارج الموازنات الرسمية بسبب اضطرابات الأسواق. وأوضح فان تروتسينبورج أن "ظهور الديون المخفية يؤدي إلى جفاف التمويل وتدهور شروطه"، مؤكداً أن إتاحة المعلومات في الوقت المناسب تُعد وسيلة أساسية لكسر هذه الحلقة المفرغة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.