البابا تواضروس الثاني يسترجع ذكرياته مع البابا فرنسيس ويشيد بدوره في الكنيسة الكاثوليكية

تواضروس , في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة سي إن إن بالعربية، عبّر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مشاعره تجاه وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، الذي وافته المنية يوم الاثنين 21 أبريل عن عمر ناهز 88 عامًا. وقد أشاد البابا بمسيرة البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه شخصية بارزة أحدثت تأثيرًا عميقًا داخل الكنيسة الكاثوليكية وخارجها.

تقدير البابا تواضروس للبابا فرنسيس

في حديثه مع القناة، قال قداسته إنه يتذكر البابا فرنسيس بكل خير، مشيرًا إلى عمق العلاقة التي جمعتهما على مدار سنوات من العمل الروحي والإنساني. وذكر أن البابا فرنسيس كان مثالًا للرؤية المنفتحة والإصلاح الهادئ داخل الفاتيكان، وقد لعب دورًا كبيرًا في تغيير العديد من المفاهيم التقليدية، بما يتماشى مع متغيرات العصر وتحديات الإنسانية.

لم تقتصر العلاقة بين البابا والبابا فرنسيس على اللقاءات الرسمية فقط، بل تجاوزت ذلك لتشمل التقدير المتبادل والحوار المشترك في قضايا الإيمان والسلام والتعايش. وقد أكد البابا تواضروس أن الراحل كان رجل محبة وسلام، يسعى دائمًا إلى بناء الجسور بين الطوائف المسيحية المختلفة.

تأثير البابا فرنسيس في الكنيسة الكاثوليكية

تولى البابا فرنسيس قيادة " target="_blank">الكنيسة الكاثوليكية في مارس 2013، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من اختار اسم “فرنسيس” تيمّنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والتواضع. ومنذ بداية حبريته، اتخذ مواقف جريئة تجاه قضايا اجتماعية شائكة، منها الفقر، والهجرة، والتغير المناخي، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان.

كان للبابا فرنسيس أسلوب فريد يجمع بين البساطة والعمق، ما جعله محبوبًا ليس فقط بين الكاثوليك، بل أيضًا بين أتباع الديانات الأخرى وحتى غير المتدينين. سعى باستمرار إلى تجديد الخطاب الديني وإضفاء بُعد إنساني أكبر على دور الكنيسة في العالم.

البابا تواضروس يشيد بما تركه البابا فرنسيس

أشاد قداسته بما تركه البابا فرنسيس من إرث روحي وإنساني، معتبرًا أنه كان رمزًا للتقارب بين الكنائس، وخطوة مهمة في مسار الحوار المسكوني الذي تسعى إليه العديد من الكنائس المسيحية. وقد أشار إلى أن ذكراه ستظل خالدة في قلوب المؤمنين حول العالم، خاصة أولئك الذين لمسوا روح الانفتاح والرحمة في قيادته.

وفاة البابا فرنسيس تمثل خسارة كبيرة للكنيسة الكاثوليكية وللمجتمع الإنساني، لكنها أيضًا لحظة تأمل في القيم التي حملها طوال حياته: السلام، التواضع، الخدمة، والانفتاح على الآخر. كلمات البابا تواضروس في رثائه تعكس تقديرًا عميقًا لرجلٍ جعل من المحبة لغةً عالمية تتجاوز الحدود والعقائد.