أكد الكاتب الصحفي عبد الصمد ماهر، أن الدولة تسعى لتكون مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا في مجال السياحة الصحية والعلاجية بحلول عام 2030، وذلك عبر تطوير منشآت طبية حديثة مثل مستشفى العلمين النموذجي، وتبني استراتيجية شاملة بالتعاون بين وزارات الصحة والسياحة والجهات المعنية.
وأوضح ماهر خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عُقد اجتماعا لمتابعة مؤشرات الأداء في مستشفى العلمين النموذجي بمحافظة مطروح، ولبحث آليات تحويله إلى مركز متكامل للسياحة الصحية يتماشى مع المعايير الدولية.
مصر منافس قوي في السياحة العلاجية
وأوضح ماهر أن موقع مصر الجغرافي ومقوماتها الطبيعية المميزة، مثل مناطق الاستشفاء الطبيعي في سيوة والواحات والبحر الأحمر، بالإضافة إلى كوادرها الطبية المؤهلة، يجعلها منافسًا قويًا في سوق السياحة العلاجية العالمي.
وأشار إلى أن الدولة بدأت بالفعل خطوات جادة في هذا الاتجاه من خلال المجلس الوطني للسياحة الصحية، الذي تم تشكيله لوضع استراتيجية موحدة تشترك فيها جميع الوزارات والجهات المعنية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الوطنية.
وكشف عبد الصمد، أن مصر تمتلك عددًا من التخصصات الطبية التي يمكن أن تجذب المرضى من مختلف الدول، مثل علاج أمراض العظام والمفاصل، والأورام، والغدد الصماء، وأمراض المخ والأعصاب، بالإضافة إلى وجود مستشفيات متخصصة ذات سمعة قوية مثل مستشفى الشيخ زايد التخصصي ومستشفيات سيوة والسخنة.
وأكد أن الخطة الحكومية لا تقتصر على العلمين فقط، بل تشمل إنشاء وتطوير مراكز طبية في مناطق مثل أسوان، سيوة، الغردقة، وشرم الشيخ، لتصبح مناطق جذب للسياحة الصحية بأنواعها، سواء العلاجية في المستشفيات أو الاستشفائية في مواقع العلاج الطبيعي.
كما أوضح أن الدولة تستهدف تحقيق عوائد تتجاوز 14 مليار جنيه سنويًا من قطاع السياحة الصحية، مشيرًا إلى أن العوائد الحالية وصلت إلى نحو 11 مليار جنيه، وهو ما يعكس حجم النمو المرتقب في هذا المجال.