باسم يوسف , في فيديو لافت نشره عبر حسابه على “إنستغرام”، وجه الإعلامي الساخر رسالة قوية إلى الجمهور الأمريكي ، مستخدمًا حادثة إطلاق النار على الناشط تشارلي كيرك كنقطة انطلاق للحديث عن أزمة أعمق تعيشها الولايات المتحدة، تمس جوهر الديمقراطية والحريات والإعلام.
بدأ الإعلامي الفيديو بتساؤل ساخر يحمل نبرة التحذير: “إيه اللي ممكن يوقفهم؟ لو جم ياخدوا حريتك، حقوقك، حياتك؟” مشيرًا إلى أن الحادثة ليست استثناءً، بل جزء من انهيار أوسع لقيم كانت تُعتبر ثابتة في النظام الأمريكي.
وأكد أن ما حدث لتشارلي كيرك ليس مجرد محاولة اغتيال، بل انعكاس لحالة عنف سياسي متصاعد، شبيه بما عاشته شعوب “العالم الثالث” من قمع وتلاعب وتحكم باسم القانون والنظام.

باسم يوسف عن الإعلام.. القبة الحديدية الحقيقية التي تحمي إسرائيل
هاجم الإعلامي بشدة الدور الذي يلعبه الإعلام الغربي، وعلى رأسه الإعلام الأمريكي، متهمًا إياه بالتواطؤ والانحياز. ووصف الإعلام بأنه “القبة الحديدية الحقيقية التي تحمي إسرائيل”، قائلًا:
“الإعلام بيديهم وقت كفاية يكملوا اللي عايزينه، كل الفيديوهات واللحظات اللي بتنشر ما بتعملش فرق.. مجرد دوشة.”
ورأى أن التغطيات الإعلامية للانتهاكات، سواء في غزة أو داخل أمريكا نفسها، تُقدَّم كأحداث عابرة، بينما يتم تغييب السياق الحقيقي الذي يكشف السياسات الممنهجة والممارسات القمعية.
وأشار إلى أن ما يحدث الآن في غزة يُعري الخطاب الإنساني الزائف الذي تتبناه القوى الغربية، مؤكدًا أن “الوجه الحقيقي للعالم قد انكشف، ولا أحد يحاول حتى إخفاءه بعد الآن”.

باسم يوسف “إحنا شفنا الفيلم ده قبل كده”.. من الشرق الأوسط إلى أمريكا
في رسالته التي كانت مزيجًا من الألم والسخرية، قال باسم يوسف إن ما يمر به الأمريكيون اليوم من فقدان للأمان، تفكك سياسي، وخطاب إعلامي مضلل، هو شيء عاشه العالم الثالث لعقود طويلة.
“إحنا شفنا الفيلم ده قبل كده.. عارفين الفساد والدعاية الكاذبة، وبنسكت عشان الأمان”، قال يوسف، مضيفًا أن الغرب الآن يمر بنفس السيناريو الذي عاشته شعوب أخرى تحت أنظمة سلطوية، لكن هذه المرة من داخل “حصن الديمقراطية” نفسه.
كما رد الإعلامي على الأصوات التي تطالبه بـ”العودة إلى بلده” إن لم يعجبه الوضع، قائلًا: “والله أنا بحب أعيش هنا، بس لما بنحذر، ده عشان إحنا عارفين النهاية.. عمرها ما انتهت كويس.”
وأكد أن المهاجرين ليسوا مجرد مراقبين، بل هم أيضًا جزء من هذه المنظومة، شئنا أم أبينا.

لا إجابات… فقط صدمة
أنهى باسم يوسف رسالته بعبارة تحمل اليأس والقلق من مستقبل غير واضح:
“هما مش عارفين إننا أغبياء، هما عارفين إننا عاجزين، ومفيش حد فينا عنده الإجابة: هنعمل إيه لو هاجمونا؟ ولا حاجة. وأنا شخصيًا لا أجد بلاد تاني أسافر ليها.”
في رسالته، لم يكن مجرد ساخر سياسي، بل مرآة لما يراه قادمًا: نظام غربي يفقد توازنه، وإعلام يبرر، وشعوب بدأت تستفيق على واقع يشبه إلى حد كبير ما كانت تظنه “مشاهد من العالم الثالث”.