الخطيب , شهدت الساعات الأخيرة داخل النادي الأهلي تطورات غير متوقعة، كان بطلها رئيس النادي ا بعدما أعلن بشكل مفاجئ اعتذاره عن عدم الترشح للانتخابات المقبلة، وهو القرار الذي أحدث حالة من الارتباك داخل أروقة النادي وبين الجماهير.
وبحسب ما كشفته مصادر فقد بدأ الخطيب يومه بشكل طبيعي، حيث عقد اجتماع في تمام الثانية ظهرًا مع لجنة التخطيط لمناقشة عدة ملفات تتعلق بقطاع الكرة، وهو ما لم يُشر إطلاقًا إلى وجود أي نية للابتعاد عن المشهد الإداري.
وفي الخامسة مساء، توجه إلى مران الفريق الأول لكرة القدم، واجتمع باللاعبين، مقدمًا لهم نصائح وتوجيهات مهمة تتعلق بالمرحلة القادمة، في ظل المنافسات المحلية والقارية المنتظرة.
لاحقًا، ترأس في السابعة مساء اجتماع مجلس الإدارة المعتاد، وناقش مع الأعضاء عددًا من الملفات الإدارية والإنشائية، ما عزز الانطباع بأن الأمور تسير بشكل طبيعي.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت في الحادية عشرة مساء، حين أرسل رسالة عبر تطبيق “واتساب” إلى مدير النادي وأعضاء المجلس، أعلن فيها بشكل رسمي اعتذاره عن خوض الانتخابات المقبلة، ما أحدث صدمة في صفوف الإدارة والكوادر داخل النادي.
كمال درويش: الخطيب خسارة كبيرة للرياضة المصرية
في أولى ردود الفعل البارزة على هذا القرار المفاجئ، قال الدكتور كمال درويش، رئيس نادي الزمالك الأسبق، إن اعتذار محمود الخطيب عن عدم الترشح يعد خسارة كبيرة للرياضة المصرية ككل، وليس فقط للنادي الأهلي.
وفي تصريحات خاصة ، أشار درويش إلى أن “محمود الخطيب رياضي محترم وصاحب إنجازات واضحة تتحدث عن نفسها”، مضيفًا: “خلال فترته الرئاسية، شهد الأهلي تطورًا كبيرًا ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا على الصعيد الإداري والإنشائي”.
وأكد درويش أنه يمتلك شخصية فريدة من نوعها في الوسط الرياضي المصري، مشيرًا إلى أنه “من أجمل الشخصيات التي تعاملت معها على المستوى الشخصي”، مختتمًا: “رغم أن قراره مؤلم لمحبيه، لكنه أدرى بظروفه وبالأسباب التي دفعته لهذه الخطوة”.
الغموض يلف مستقبل الأهلي.. والأنظار تتجه نحو الخطيب من جديد
قرار بيبو المفاجئ أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل القيادة في النادي الأهلي، خصوصًا في ظل اقتراب موعد الانتخابات، وغياب أي مؤشرات سابقة على انسحابه من المشهد.
ورغم أن بعض المقربين منه أشاروا إلى أسباب صحية وضغوط شخصية قد تكون وراء القرار، إلا أن مصادر داخل النادي لم تستبعد إمكانية تراجعه عن هذا القرار في حال استمرار الضغط الجماهيري والإداري عليه للبقاء.
ويبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في هذا الملف، وسط حالة من الترقب داخل الوسط الرياضي المصري، الذي يرى في الخطيب أيقونة للقيادة الرياضية الناجحة، وشخصية يصعب تعويضها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأهلي.
