كنز جديد بتطلعه مصر من تحت الأرض، وده هينتج أكتر من 160 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بس يا ترى هيفيد مصر إزاي؟.. وليه في الوقت ده بالذات؟.. وإيه العائد اللي هيجي منها؟.. وهل هتساعد في تقليل الاستيراد وهتزود التصدير؟.
اللي حصل إن الحكومة المصرية أعلنت حفر 11 بئر في مناطق مختلفة، وده ضمن جهودها لتأمين احتياجاتنا من الغاز الطبيعي والبترول، وكمان عشان نزود الإنتاج ونستفيد من الفرص الاستثمارية اللي موجودة تحت الأرض.
طب ليه دلوقتي؟.. لأن الطلب العالمي على الطاقة بيرجع يزيد تاني، والأسعار في الأسواق الدولية بدأت تتحسن، فدي فرصة مصر تستغل مواردها الطبيعية وتصدر أكتر، وتدخل عملة صعبة، وكمان توفّر طاقة للمصانع والكهرباء.
هل في مناطق جديدة؟، أيوه، في آبار هتتحفر في مناطق لسه مش مكتشفة بالكامل، وفي كمان تطوير لحقول شغالة زي البحر المتوسط والصحراء الغربية، وده معناه إن ممكن نلاقي اكتشافات جديدة ترفع احتياطيات مصر وتخليها مركز طاقة إقليمي زي ما الدولة بتخطط.
وإيه العائد من كل ده؟.. أولا ده بيزود الإنتاج المحلي وبيقلل فاتورة الاستيراد وبيجذب استثمارات جديدة في قطاع الطاقة، ده غير أنها هتوفر فرص عمل للمهندسين والفنيين، ودعم خطة الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، يعني القرار مش بس فني، ده كمان اقتصادي واستراتيجي.
المفاجأة بقى الكبيرة، أن وزارة البترول أعلنت عن خطوة مهمة جدًا، وبدأوا شغل فعلي في برنامج كبير لحفر 11 بئر غاز جديدة، واللي متوقع منها أن الإنتاج من الآبار دي ممكن يوصل لـ160 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي ومعدل يومي تقريبي حوالي 100 مليون قدم مكعب من الغاز وكمان 2000 برميل متكثفات.
المهندس كريم بدوي وزير البترول، راح زيارة ميدانية لموقع بئر "بيجونا-2" في محافظة الدقهلية، عشان يتابع الشغل بنفسه، البئر ده تابع لمنطقة امتياز "نيو منزلة" وبيتم تشغيله من شركة "الوسطاني للبترول" بالتعاون مع "دانا غاز" .
مش بس وكده، ده البئر ده بالذات مهم جدًا لأنه بيقيّم احتياطي الغاز في تكوين "أبو ماضي" في طبقة اسمها "المايوسين"، والتقديرات الأولية بتقول إن فيه خزان غاز ضخم بحجم 9 مليار قدم مكعب، وده كله جزء من استراتيجية الوزارة اللي بتركّز على زيادة الإنتاج المحلي، وبتوفر احتياجات البلد من الغاز والبترول، عن طريق تكثيف الاستكشاف والتنمية في المناطق الجديدة.
كمان في تركيز كبير على تنمية الإنتاج من منطقة دلتا النيل البرية، وده علشان نضمن استقرار الشبكة القومية للغاز، ووزارة البترول مستمرة في متابعة الشغل لحظة بلحظة، وبتشتغل مع شركات محلية وعالمية، ومقدّمة حوافز لتشجيع الإنتاج المحلي، علشان نقدر نوفر طاقة أكتر ونحرّك عجلة الاقتصاد.
الخلاصة؟.. مصر بتحفر 11 بئر مش صدفة ولا تجربة عشوائية، ده جزء من خطة مدروسة لتعزيز الأمن الطاقي وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية المستدامة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
