مندوب روسيا بمجلس الأمن: الهجوم الإسرائيلي على ...

مندوب روسيا بمجلس الأمن: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة انتهاك للسيادة وتصعيد خطير يهدد المنطقة

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة طارئة تحت بند "الوضع في الشرق الأوسط" بطلب من الجزائر وباكستان والصومال، وبدعم من فرنسا والمملكة المتحدة، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من الشهر الجاري.

وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسط متابعة دولية واسعة للتداعيات السياسية والأمنية للهجوم.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

استهدفت إسرائيل خلال الضربة الجوية قيادات بارزة من حركة حماس مقيمة في الدوحة، بينهم كبير المفاوضين خليل الحية، ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، من بينهم نجل الحية ومسؤول أمني قطري.

وقد أثار هذا التصعيد موجة واسعة من الإدانات العربية والدولية، نظرًا لكونه استهدافًا مباشرًا للجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

الموقف الروسي: إدانة واضحة وتحذير من التداعيات

أكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن أن بلاده تدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، واصفًا إياه بـ"الانتهاك السافر للسيادة" و"تهديد خطير لسلامة المدنيين".

وأشار المندوب الروسي إلى أن قطر عملت بلا كلل في سبيل إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى حلول دبلوماسية، معتبرًا أن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء وفرص الحل السياسي.

وحذّر من أن هذا الهجوم يشكل موجة جديدة من التصعيد في المنطقة ستكون لها تداعيات خطيرة على غزة وعلى عموم الشرق الأوسط.

تساؤلات حول جدوى المفاوضات

طرح المندوب الروسي تساؤلًا لافتًا بقوله: "ما جدوى مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن إذا كان بالإمكان إطلاق الرصاص على رأس المفاوض؟"، في إشارة إلى استهداف خليل الحية.

تضامن مع قطر وانتقادات لمجلس الأمن

أعربت موسكو عن تضامنها الكامل مع قطر بعد الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة أن أي استهداف للمدنيين أو للوسطاء يقوض فرص السلام.

وفي الوقت ذاته، انتقد المندوب الروسي البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن بشأن الهجوم، معتبرًا أنه لم يتضمن جميع النقاط الجوهرية التي كان ينبغي أن ترد فيه.