أخبار عاجلة

السفير الفنزويلى بالقاهرة فى حوار مع "البوابة": ترامب يريد تغيير النظام لنهب ثرواتنا المعدنية الهائلة.. «ديكتاتورية الدولار» إلى زوال.. والانضمام للبريكس مسألة وقت

السفير الفنزويلى بالقاهرة فى حوار مع "البوابة": ترامب يريد تغيير النظام لنهب ثرواتنا المعدنية الهائلة.. «ديكتاتورية الدولار» إلى زوال.. والانضمام للبريكس مسألة وقت
السفير الفنزويلى بالقاهرة فى حوار مع "البوابة": ترامب يريد تغيير النظام لنهب ثرواتنا المعدنية الهائلة.. «ديكتاتورية الدولار» إلى زوال.. والانضمام للبريكس مسألة وقت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تصعيدًا خطيرًا فى الأيام الأخيرة، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إرسال عشر مقاتلات من طراز "إف-35" إلى بورتوريكو، فى إطار مزاعمه حول محاربة كارتيلات المخدرات.

فى المقابل، حذر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من أن بلاده "ستدخل فورًا مرحلة الكفاح المسلح إذا تعرضت لأى هجوم"، متهمًا واشنطن باستخدام مزاعم تهريب المخدرات ذريعة لاستهداف فنزويلا.

وفى ظل هذا التصعيد الخطير بين واشنطن وكاركاس، حرصت "البوابة" على الوصول إلى نظرة أعمق حول هذا التصعيد وحقيقته. يُعتبر السفير بارينتوس من الشخصيات الدبلوماسية النشطة فى مصر يبذل جهودا كبيرة لإحداث المزيد من التقارب الثقافى والتبادل التجارى بين البلدين، ويحمل خلفية عسكرية حيث تخرج فى الكلية الحربية الفنزويلية وأمضى فترة عمل طويلة إلى جانب الرئيس الراحل هوجو تشافيز.. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:

360.jpg
سفير فنزويلا يتحدث للبوابة

■ كيف تصف مستوى العلاقات الحالية بين فنزويلا ومصر؟

- يمكن القول إن العلاقات بين مصر وفنزويلا بأنها علاقات مميزة، موضحا أنه فى نوفمبر ١٩٥٠ أسست مصر وفنزويلا العلاقات الدبلوماسية بينهما، وسنحتفل فى نوفمبر المقبل بمرور ٧٥ عاما على تأسيس هذه العلاقات.

العلاقات بين البلدين هى علاقات أخوة وصداقة وتعاون فى جميع المجالات الثنائية والمتعددة الأطراف، حيث تعمل الحكومتين فى القاهرة وكاركاس على توطيد العلاقات بينهما.

فى العلاقات الثنائية بين الشعوب تكون متحركة، ونحن بالفعل أسسنا مشاريع ثنائية فى الماضى ونتمنى استئنافها فى المستقبل، ورغم أن البعد الجغرافى بين مصر وفنزويلا يمثل عائقا أمام التعاون فى مجالات مختلفة إلا أن حجر الأساس هو التعاون الثقافي.

سمح هذا التبادل لمصر أن تعرض ثقافتها فى فنزويلا والعكس صحيح، حيث استضافت القاهرة فرقا موسيقية وأرسلت مصر عددا من الفرق الشعبية، والرقص الشرقي.

■ إلى أى مدى وصلت المفاوضات مع مصر لعودة الشركات للعمل فى فنزويلا؟

- نحاول استنئناف المشاريع وإعادة تشغيل الشركات المصرية التى كانت تعمل فى فنزويلا من قبل، ولا يوجد تعطيل فى هذا الأمر، ولكن الأمور الدبلوماسية تسير بروية بعض الشيء.

لكن هناك عنصرا مهما جدا يؤثر على حركة أى مشروع وهى العقوبات المفروضة على فنزويلا التى تنتهك القانون الدولى والمساواة بين الدول، وهو ما يؤثر بشكل أو بآخر على رغبة الشركات التى ترغب فى العودة للعمل فى فنزويلا خشية الوقوع تحت طائلة هذه العقوبات وهو أمر نتفهمه.

متأكدون من أن الأفكار المتبادلة بين البلدين، ستتحول إلى حقائق وتكون ذات فائدة للدولتين لأن فنزويلا ستستفيد من الخبرة المصرية فى مجال الغاز، ومصر أيضا ستستفيد من الخبرة الفنزويلية فى مجال المحروقات. 

التعاون لا يقتصر على الغاز، وإنما يمتد إلى صناعة الأدوية والبتروكيماويات والزراعة، وقدمنا دعوة لوزارة الزراعة المصرية للاستثمار فى الأراضى بفنزويلا حيث سيعود بالنفع على الجانبين.

وستحصل القاهرة على ٧٠٪ من قيمة المحصول والنسبة الباقية لكاركاس، خاصة أن بها أراضي  خصبة غير مستغلة تنصلح لزارعة القمح والصويا السمسم وهى محاصيل استراتيجية بالنسبة لمصر.

■ كيف تنظر فنزويلا لدور مصر الإقليمى والدولي؟

- دور قيادى على المستوى الإقليمى وهى عنصر مهم جدا باحث عن السلام وتهدئة الصراعات فى المنطقة، ولا يمكن إنكار الجهد الذى تبذله مصر فى دعم القضية الفلسطينية وهو موقف حاسم وحازم لمحاربة الإبادة التى تقوم بها إسرائيل الكيان القائم بالاحتلال ضد شعب يكافح من أجل قضية عادلة واستقلاله وحريته.

■ ما رأيك فيما يجرى في  قطاع غزة؟

- الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطينى لم تبدأ الآن، وإنما منذ ١٩٤٨ وهى اللحظة التى وصلت فيها حكومة استعمارية إلى فلسطين وطردت الفلسطينيين من بيوتهم لبناء مستعمرات على أراضٍ لا تملكها وقتلت فيها آلاف الأطفال والنساء على مرأى ومسمع من العالم الذى يشهد أسوأ مذبحة فى القرن الحالي.

■ بصفتك سفيرا لفنزويلا فى القاهرة منذ ٢٠١٩ وعميدا للسلك الدبلوماسى لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي.. كيف تغيرت مصر خلال ٦ سنوات من وجهة نظرك؟

- كعميد للسلك الدبلوماسى اللاتينى نشعر بسعادة لأنه خلال الأعوام الأخيرة كانت أمريكا الجنوبية حاضرة بقوة فى مصر، حيث شهدنا تقاربا بين الجانبين وارتفع بشكل ملحوظ التبادل التجاري.

بالنسبة لى مصر دولة صديقة بيننا تعاون كبير، فى مجالات متعددة، وخلال الأعوام الماضية تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ برنامج إصلاح يتعلق بعدد من القطاعات والبنية التحتية، وهو أمر قد لا يحظى بالتقدير الكافى لكن على المدى البعيد سينعكس الأمر على كل الشعب المصرى بالفائدة مستقبلا.

ومن بين مشاريع التطوير الجديدة قطار المونوريل والقطارات الحديثة التى تمكن الأفراد للتنقل من مكان لآخر بسهولة ويسر، إلى جانب مشاريع مثل مشروع "بنبان" أكبر مشروع للطاقة النظيفة بالعالم، إلى جانب محطة الطاقة النووية "الضبعة" ناهيك عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

الأهم من كل هذا تطوير البنية السياحية الذى يتيح لمصر تحقيق هدفها بالوصول إلى ٣٠ مليون سائح عام ٢٠٣٠، ومن هنا يأتى حرص فنزويلا على تعزيز التعاون مع مصر فى مجال السياحة حيث تخطط كاركاس لإقامة منتدى سياحى قريبا ما يسمح للاستفادة من خبرة مصر فى هذا المجال.

361.jpg

■ لماذا تحرص فنزويلا على الانضمام إلى بريكس؟

- الانضمام إلى بريكس أمر مهم جدا، لأنها توجه النظام العالمى الجديد الذى سينشأ وهو نظام متعدد الأطراف ما يعنى أن الاقتصاد لن يقتصر على دولة واحدة، ولكن سيفتح المجال أمام أسواق متعددة.

وهناك ملحوظة مهمة فى هذا السياق، أن بعض الدول بدأت الاستغناء عن الدولار الأمريكى وأصبحت التجارة تتم بالعملات المحلية ما يؤسس إلى تغيير كبير فى العالم الذى بدأ يتجه لهذا النظام الجديد وهو شيء لا يمكن تجنبه وديكتاتورية الدولار ستنتهي.

■ ما الأسباب التى دفعت البرازيل إلى منع انضمام فنزويلا إلى بريكس؟

- على الرغم من الفيتو البرازيلى إلا أن فنزويلا تحظى بدعم الصين روسيا والهند ومصر وجنوب أفريقيا للانضمام إلى بريكس، ولمعرفة أسباب هذا الفيتو فلابد أن نتوجه بهذا السؤال إلى الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا.

رغم الفيتو البرازيلى إلا أن العلاقات بين ريو دى جانيرو وكاركارس مستمرة ولم تتأثر، لأننا نؤمن أنه فى لحظة ما ستتفهم البرازيل أنه أمر جانب الصواب.

هناك دول فى أمريكا الجنوبية منهم فنزويلا تسعى وتكافح لإقامة نظام عالمى جديد، والبريكس هى مجموعة تسمح لتحقيق هذا الهدف، ونعتبر أننا عضو فى هذه المنظمة لأن جميع الدول المنضوية تحت رايتها تحظى بعلاقات تجارية مع فنزويلا، خاصة أنها أكبر دولة تملك احتياطى بترول والرابعة على العالم فى احتياطيات الغاز.

■ فى ظل التطورات الحالية.. هل النظام العالمى الحالى بمؤسساته السياسية والاقتصادية ستنتهى وينشأ نظام جديد؟

- فى السابق قال الرئيس مادورو صراحة أن البريكس لم يولد لتدمير أحد، وهو مساحة لخلق ظروف تبادل اقتصادى أكثر عدالة تعود بالنفع على الشعوب الأكثر احتياجا ولكن ليس لتدمير صندوق النقد الدولى أو أى منظمة أخرى.

الأطراف التى لن تتكيف مع النظام العالمى الجديد الذى يولد حاليا، سيختفى بمفرده دون أن تكون هناك قوة أو منظمة أخرى لتدميره.

■ ما جذور التوتر الحالى بين فنزويلا والولايات المتحدة؟

- الزعيم الراحل سيمون بوليفار، كانت له رؤية مناهضة للاستعمار والإمبريالية وقال جملة شهيرة "مستقبل الولايات المتحدة زراعة البؤس فى العالم باسم الحرية" وانظروا إلى الدول التى غزتها مثل العراق حيث أكدوا ضرورة إسقاط نظام صدام حسين.

لكن مستوى المعيشة كان أفضل من الآن الذى غاب فيه السلام والاستقرار والديمقراطية، وكذلك الأمر فى كل الدول التى تدخلت فيها الولايات المتحدة وعلى سبيل المثال أفغانستان وليبيا والسودان حاليا.

فيما يتعلق بفنزويلا، انتقلت من كونها دولة زراعية إلى دولة منتجة للنفط، وهو ما استدعى سيطرة أمريكية على هذا القطاع لأنهم يملكون الشركات القادرة على العمل فيه ما مكنهم من فرض قواعدهم على صناعة إنتاج البترول.

لكن بعد ٨٠ سنة من هذه المعادلة وصل هوجو تشافيز إلى الحكم ليغير هذا الأمر تماما ويطرد الشركات الأمريكية، وانتقلت السيطرة إلى الدولة، ومن وقتها باتت عدوا لواشنطن ودخلنا قائمة "الشر" التى كانت تضم إيران والصين، ولكن أى من هذه الدول لم تأت بالأفعال الأمريكية من غزو وتخريب الدول.

■ لماذا ترغب الولايات المتحدة فى تغيير نظام مادورو؟

- الأزمة ليست فى مادورو وإنما فى أنهم يرغبون فى تغيير النظام ليأتى رئيس تابع للأمريكان، والبعض يعتقد أن الهدف هو البترول فقط وإنما فنزويلا تمتلك ثروات معدنية هائلة، صحيح أننا قادرون على إمداد العالم بالنفط لمدة ٣٠٠ عام لكننا نمتلك ثروات أخرى.

على سبيل المثال تملك فنزويلا ١٠ مليار قيراط من الألماس، وثانى احتياطى للذهب فى أمريكا اللاتينية ومع الخطوات التى ينوى الرئيس مادرور تنفيذها سنصل إلى ثانى احتياطى عالمى فى الذهب وليس على مستوى القارة فقط.

بالإضافة إلى ذلك تحتل فنزويلا المرتبة الأولى عالميا فى النيكل، وتاسع احتياطى للمياه العذبة وخامس احتياطى لمعدن الحديد، ونحن إحدى الدول السبعة فى العالم التى تمتلك "الكولتان" الذى يطلق عليه "الذهب الأزرق" ويستخدم فى صناعة الرقاقات التى يصنع منها الهواتف، والمكونات النانوية فى مركبات الفضاء، والساعات وصمامات القلب، إلى جانب ثروة من اليورانيوم.

هذه الثروة تسببت فى مواجهات كبيرة وأزمات متعددة، والتدخل الذى جرى فى الماضى تسبب فى استشراء الفقر فى البلاد رغم أننا دولة غنية جدا، وليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تتمتع دولة مثل فنزويلا تمتلك كل هذه الثروات بالسيادة.

■ كيف تتوقع شكل التدخل الأمريكى فى فنزويلا؟

- تستخدم الولايات المتحدة أنواعا مختلفة من التدخلات منها الحروب من الجيل الرابع والخامس، والحروب بالوكالة، وقد يكون هناك ضغط اقتصادى وشعبى وإجراءات أحادية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المواطن، لكن لن يكون هناك ضغط عسكرى مباشر.

■ كيف تواجه فنزويلا الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأمريكية؟

- فى الفترة من ٢٠١٨ إلى منتصف ٢٠٢١ كانت صعبة جدا على شعب فنزويلا حيث كانت هناك صعوبة فى إقامة أى علاقات تجارية مع أى دولة خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، حتى طائرات إف ١٦ التى تمتلكها فنزويلا كانت أمريكية، ولم يكن مسموحا باستيراد قطع الغيار الخاصة بها وكذلك الوضع فى معامل تكرير البترول.

وامتنعوا عن بيع الأدوية خلال جائحة كوفيد ١٩ إلى جانب نقص حاد فى الغذاء والكهرباء والبنزين بسبب تأثر إنتاج البترول، وهذه الأمور كانت تهدف لإحداث انفجار شعبى ينتج عنه تغيير النظام لكن الشعب كان على وعى بالمؤامرة، لذلك ظل صامدا أمام هذه المخططات.

رغم كل هذه الصعوبات والضرر الكبير، لكن فنزويلا تمكنت من تحويل المحنة إلى منحة وأصبحنا قادرين على إنتاج ٩٨٪ من احتياجات الدولة داخل فنزويلا.

362.jpg

■ كيف تصف الوضع الاقتصادى فى فنزويلا بعد كل هذه التحديات؟

- بفضل خطة "التحولات السبعة" التى وضعها الرئيس مادورو مؤخرا، أصبحت فنزويلا من أولى الدول على مستوى أمريكا الجنوبية على مدار السنوات الأربع الماضية بحسب إحصاءات منظمة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى "سيلاك".

■ هل التصعيد مع ترامب أكثر حدة من الرؤساء الأمريكان السابقين؟

- ليس هناك فرق فى المواجهة بين ترامب أو أى رئيس أمريكى آخر، لأن الهدف واحد فقط وهو السيطرة على الثروات، ما يتغير فقط هو الأسلوب والطريقة التى يصلون بها إلى هذا الهدف.

■ هل هناك مخاوف من أن يتطور التصعيد إلى مواجهة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة؟

- الرئيس نيكولاس مادورو قال إننا شعب سلام لا نرغب فى الدخول فى حرب مع أحد ولكن إذا هاجمونا سنرد، لا نريد الحرب ولكن نستعد من أجل الحصول على السلام.

■ هل تخشى فنزويلا من أى مجموعات فى الداخل يمكن أن تتعاون مع أى عدو خارجي؟

- نعمل على مواجهة الخطر الداخلي، أعلنا منذ فترة عن تفكيك جماعة إرهابية كانت تهدف لإحداث ضرر فى البنية التحتية الكهربية وضد الشعب الفنزويلي، حيث عثرت السلطات على مستودع كبير ملئ بالمتفجرات والقنابل والأسلحة غير التقليدية من بينها منصات لإطلاق الصواريخ.

والأمر اللافت للنظر فى هذه العملية الأمنية، ضبط أسلحة جلبت من الخارج وتم تهريبها من حدود إحدى الدول المجاورة، وكانت تخطط الجماعة الإرهابية لشن هجوم فى أحد الميادين الذى كان سيشهد احتفالا بالانتصار الروسى الكبير على النازيين فى الحرب العالمية الثانية.

الأمر الآخر أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية مجموعة من المرتزقة الأجانب، لذا ففنزويلا تواجه حربا بالوكالة لإحداث أضرار داخل الدولة.

■ يطمع ترامب فى نيل جائزة نوبل للسلام رغم أنه دعم إسرائيل فى حصارها وعدوانها ضد غزة وإيران.. كيف ترى هذا التناقض؟

- أوباما قبل ترامب نال جائزة نوبل للسلام، وهو أمر لا يعنى أنه عمل على إحلال السلام فى العالم، فقد ترك الحكم والعالم غارق فى الفوضى والحروب.

فليسعى ترامب للوصول إلى الجائزة التى يرغب فيها، ونحن فى فنزويلا سنعمل على الحصول على السلام.

■ ما تعليقك إعلان واشنطن عن مكافأة لمن يكشف عن معلومات عن الرئيس مادورو؟

- الرئيس مادورو بالنسبة لنا يساوى أكثر من ٥٠ مليون دولار، فهو رئيس يعمل من أجل شعبه والوصول إلى السلام، وهذا الإعلان الأمريكى هو محاولة لتأليب الشعب على رئيسه وإقناع المواطنين بأن من يحكمه هو تاجر مخدرات أو مجرم.

هل تعتقد أن مادورو أكثر خطورة على العالم من أسامة بن لادن، الذى كان فى الأصل صنيعة أمريكية، فكيف أن يعلنوا عن مكافأة للحصول على معلومات عن شخص لم يأت بالأفعال التى أقدم عليها بن لادن.

ما تقوله واشنطن عن مادورو، يأتى ضمن الأكاذيب التى ترددها وآخرها تدمير قارب فنزويلى زعموا أنه ملئ بالمخدرات وهو أمر مثير للسخرية لأنها عبارة عن قارب صغير يحمل ١١ شخصا فأين كانوا يخبئون المخدرات، التى قال ترامب إنها كانت بكميات كبيرة لإغراق الولايات المتحدة.

نحن نحمى حدودنا والطلعات الجوية هو أمر معتاد بغرض التأمين، لا نهدد أحدا، بينما الولايات المتحدة تحرك سفنها للاقتراب من الحدود البحرية الفنزويلية.

الفيديو المنتشر كان منذ عامين، لا علاقة له بالأحداث الجارية، وهى ذريعة لتحريك قواتهم فى البحر الكاريبي، وتهديد فنزويلا ليس موجها ضدها فقط، ولكن لكل دول "السيلاك" وقد أصدرت المنظمة بيانا أن هذه منطقة سلام وخالية من الأسلحة النووية.

363.jpg

■ هل تهريب المخدرات أزمة موجودة بالفعل أم هناك تضخيم أمريكى لاتخاذها ذريعة لتحقيق أهداف أخرى؟

- تقرير الأمم المتحدة ٢٠٢٤-٢٠٢٥ عن المخدرات يؤكد أن فنزويلا أراضٍ خالية من زراعة المواد المخدرة والإتجار فى المخدرات، ومذكور فيه أيضا بعض الدول التى تنتج هذه المواد، والولايات المتحدة نفسها أصدرت تقريرا يؤكد أن فنزويلا خالية من زراعة المواد الممنوعة.

واشنطن تشيع كذبا أن فنزويلا فيها عصابة للاتجار بالمخدرات تحت اسم "الشموس"، وهو أمر منافٍ للحقيقة، واستخدام هذا الشعار يهدف إلى إقحام الجيش فى هذه الكذبة لأن القيادات فى الجيش الفنزويلى يحملون شعار "الشمس".

وهذه الادعاءات تسعى لتسويق كذبة أن القيادات الفنزويلية هى عبارة عن عصابة لتجارة المخدرات، لكن الشعب لن يصدقهم، فحينما بدأ التهديد الأمريكى واقترب السفن من الحدود طالب الرئيس مادورو الشعب بالتسجيل فى قوى الاحتياط للدفاع عن الوطن، فاستجاب ٨ ملايين مواطن للدفاع عن فنزويلا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ارتفاع الأسهم الأوروبية بعد تثبيت أسعار الفائدة
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"