أكد اللواء عادل العمدة الخبير العسكري أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى قطر بعد العدوان الإسرائيلي واجب ودور مهم من دولة رائدة مثل جمهورية مصر العربية أن تقوم بمسؤوليتها تجاه دولة شقيقة اعتدي عليها من قبل عدو غاشم تعدّى على سيادتها في ظل وفاة فعلية للقانون الدولي والمنظمات الدولية التي لم تقم بأي دور أو أي استنفار لما حدث.
وقال العمدة في مداخلة مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "يجب أن تكون الدول العربية كلها لصيقة بالدولة الشقيقة قطر في هذا الظرف، في ظل ما حدث من عدوان جسيم وانتهاك لسيادتها الوطنية على أراضيها باستهداف قادة حماس، إسرائيل بدأت تتغول وبدأت تقوم بتصرفات غير شرعية وغير قانونية، وزادت من حدة هذه الإجراءات باستهداف قادة حماس داخل قطر، وهذا تعدٍّ سافر على السيادة القطرية".
وأضاف: "كان لمصر أن تتواجد لدعم شقيقتها قطر، أسوة بكل الدول العربية التي يجب أن تتكاتف جميعًا وتعدّ وتجهز للمؤتمر المقرر عقده يومي الأحد والاثنين المقبلين للدول العربية والإسلامية للبحث في سبل الرد القطري على الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة القطرية."
وتابع: "مصر وضعت خطوطًا حمراء كثيرة جدًا، منها أن الحدود المصرية خط أحمر تام، وأي تعدٍّ من أي دولة في العالم على الحدود المصرية سترد عليه مصر برد يعتبر مفاجأة وكما قال السيد محافظ شمال سيناء وكما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا، هناك ما هو معلن وما هو غير معلن".
وأكمل: "مصر دولة قوية ولديها أسس ومبادئ، وأي تعدٍّ على سيادتها أو أي جزء من أراضيها سيكون الرد عليه قاسيًا ومفاجئًا للعالم كله هذا أمر طبيعي؛ فمصر تجهز نفسها ومستعدة لردع أي تهديد أو لتلبية متطلبات الأمن القومي المصري في أي مكان داخل أو خارج الحدود".
وذكر: "قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 20 يونيو 2020 على الحدود الغربية للقوات المسلحة كونوا على استعداد وجاهزية لتنفيذ أي مهام في الداخل وإذا اقتضى الأمر في الخارج. نحن نمتلك قدرات الدولة المصرية للحفاظ على هيبتها وكرامتها وسيادتها".
واختتم: "هذه رسالة طمأنة للشعب المصري، وفي الوقت نفسه تحذير كي لا يستغل أحد هذا الحدث أو التصريحات العنترية لبعض القيادات الإسرائيلية مصر جاهزة ومستعدة، وهي دولة قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلبية متطلبات أمنها القومي في أي وقت وفي أي مكان".
