نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، اليوم الخميس، صورًا لشخص مطلوب في قضية إطلاق النار على تشارلي كيرك، المقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما ناشد المحققون الجمهور لتقديم أي معلومات قد تساعد في الوصول إلى الجاني.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن السلطات الأمريكية تصف تشارلي كيرك بأنه شخصية يمنية متطرفة لها علاقات وثيقة بالتيارات السياسية المؤيدة لترامب، وأن محاولة اغتياله تعد حادثة خطيرة تهدد الأمن الداخلي، وتتطلب تحقيقًا عاجلًا للوصول إلى المسؤولين.
وأوضحت السلطات أن الحادث وقع في وقت سابق، حيث تعرض كيرك لإطلاق نار مباشر أدى إلى إصابته بجروح بالغة، فيما تعمل فرق التحقيق على جمع الأدلة والمعلومات للوصول إلى الجناة وملاحقتهم قضائيًا. ويأتي نشر الصور ضمن جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي لتعزيز مشاركة الجمهور في جمع أي معطيات قد تؤدي إلى تحديد هوية المطلوب والقبض عليه بسرعة.
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الشخص المطلوب يشكل تهديدًا للأمن العام، وأن أي معلومات دقيقة من المواطنين قد تسهم في إنهاء التحقيق بسرعة وضمان محاسبة المتورطين وفق القانون الأمريكي. كما شدد المكتب على ضرورة توخي الحذر، وعدم مواجهة المطلوبين مباشرة، بل التواصل مع السلطات فورًا.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات السياسية والأمنية داخل الولايات المتحدة، لا سيما مع استمرار الخلافات حول الانتخابات السابقة وتأثيرها على المشهد السياسي، فضلًا عن المخاطر المرتبطة ببعض الشخصيات المرتبطة بالتيارات السياسية المتطرفة.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن التحقيق جارٍ بكامل طاقته، ويشمل تنسيقًا مع أجهزة الأمن المحلية والفيدرالية، إضافة إلى متابعة أي تحركات مشتبه بها داخل وخارج الولايات المتحدة، لضمان عدم تمكن الجناة من الهرب أو الاختباء.
كما لفت المكتب إلى أن التحقيقات تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية والرقمية، وتحليل الأدلة المادية، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة، إضافة إلى استجواب الشهود، بهدف بناء ملف متكامل يضمن تقديم الجناة للعدالة بسرعة وكفاءة.
واختتم بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتأكيد على أهمية تعاون الجمهور مع السلطات، مؤكدًا أن المعلومات التي يقدمها المواطنون تلعب دورًا حاسمًا في سرعة القبض على المطلوبين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أمن الأفراد والمجتمع.