سلط الدكتور أيمن رشوان، استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء، الضوء على حالة طبية معقدة قد تواجه الأطباء والمرضى على حد سواء، وهي "ارتفاع ضغط الدم المقاوم"، مؤكدًا أن ليس كل ارتفاع في ضغط الدم يمكن التعامل معه كحالة أولية أو وراثية، خاصة عندما لا يستجيب للعلاجات المعتادة.
وعرض أيمن رشوان، خلال تصريحات لقناة القاهرة والناس، اليوم الخميس، دراسة حالة واقعية لمريضة في منتصف العمر، دخلت المستشفى وهي تعاني من مضاعفات شديدة لارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك ارتشاح مائي على الرئة، وعلى الرغم من استقرار حالتها مبدئيًا والتزامها بتناول أدوية الضغط الشائعة مثل حاصرات قنوات الكالسيوم ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، إلا أن ضغط الدم لديها ظل مرتفعًا بشكل مقلق، مسجلاً أرقامًا خطيرة مثل 170/100 و180/110.
وأوضح الدكتور أيمن رشوان، أن هذا "الضغط العنيد" دفعه للشك في وجود سبب ثانوي ومستتر وراء هذه الحالة، وبعد استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى مثل "متلازمة كوشينغ" (زيادة نشاط الغدة الكظرية) و"ورم القواتم" (ورم يفرز الأدرينالين)، اتجهت الشكوك نحو وجود مشكلة في الكلى.
وأشار أيمن رشوان، إلى أنه كشفت الفحوصات الدقيقة، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية والدوبلر الملون، عن المفاجأة التي كانت وراء لغز هذه الحالة، حيث تبين وجود "ضيق في الشريان الكلوي".
وشدد الدكتور أيمن رشوان على أن هذا التشخيص يغير مسار العلاج بالكامل، بل ويكشف أن أحد الأدوية التي كانت تتناولها المريضة، وهو من مجموعة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، قد يؤدي إلى تفاقم حالة ضيق الشريان الكلوي، وأضاف: "هذه الأدوية تعتبر خط العلاج الأول في كثير من الحالات، ولكنها قد تزيد المشكلة سوءًا في وجود ضيق الشريان الكلوي".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.