استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على حي الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأسفر الهجوم عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة بين الأطفال والنساء وكبار السن، وسط دمار واسع في المنازل والبنية التحتية المدنية.
وقالت مصادر محلية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق سكنية مكتظة بالسكان، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات الخاصة. وأكدت فرق الإسعاف والطوارئ المحلية أن جهودها مستمرة في انتشال المصابين والبحث عن أي ناجين تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن الوضع في بعض المناطق لا يزال خطيرًا بسبب استمرار الغارات.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة هجمات متكررة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. ونددت الفصائل الفلسطينية بالتصعيد، معتبرة أن استمرار الهجمات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويستهدف المدنيين بشكل مباشر.
كما أكد شهود عيان أن أصوات الانفجارات دوت في مناطق متفرقة من القطاع، مما أدى إلى حالة من الرعب والهلع بين السكان، وأثر بشكل كبير على حياة الأطفال والمواطنين العزل. وأشاروا إلى أن خدمات الطوارئ تواجه صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بسبب حجم الدمار الكبير واندلاع الحرائق في عدة مواقع.
وفي الوقت نفسه، دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة قد تشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.
ويؤكد خبراء سياسيون أن استمرار الهجمات على قطاع غزة يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة، ويعزز دورة العنف المستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين. وأضافوا أن أي استمرار في الغارات قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تأثير مباشر على الاستقرار الإقليمي.
ختامًا، يبقى الشعب الفلسطيني في مواجهة مأساة إنسانية حقيقية، وسط دعوات متكررة من المجتمع الدولي لوقف العدوان، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وضمان حماية المدنيين، وممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف التصعيد وحماية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
