افتتح المتروبوليت أنطونيوس الصوري، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، ممثلًا عن البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسية، أعمال اليوم الثاني من الاجتماع السنوي لشركاء مجلس كنائس الشرق الأوسط، المنعقد اليوم الخميس، في مركز لقاء – الربوة بلبنان.
موسم الخليقة.. إيمان بالخير وتجدد الخليقة
وفي كلمته الافتتاحية التي جاءت بالتزامن مع احتفالات "موسم الخليقة" الذي تحتفي به الكنائس المسكونية عالميًا من 1 سبتمبر حتى 4 أكتوبر من كل عام، شدّد المتروبوليت أنطونيوس على أن هذا الموسم هو "اعتراف بالإيمان يؤكد على الخير الكامن في العالم وقدرته على التجلي، ودعوة للبشرية كي تكون وسيطًا بين الله والعالم".
الإنسان وسيط بين الله والعالم
أوضح أن وعي الإنسان وحريته ومعرفته تمكّنه من إعادة الخليقة إلى الله شاكرًا، مؤكدًا أن فقدان هذا الدور يُزعزع ليس فقط النظام الإنساني بل الكوني بأسره.
وأضاف أن الليتورجيا المسيحية بطبيعتها كونية، حيث تتحول ثمار الأرض كالخبز والخمر والزيت والماء إلى وسيط بين السماء والأرض، مشيرًا إلى أن الخليقة ليست ساكنة، بل مدعوة إلى الحركة والتقديس والتجلي.
الأزمة البيئية.. جذورها روحية وأخلاقية
كما شدّد على أن الأزمة البيئية الراهنة ليست مجرد قضية تقنية أو سياسية، بل أزمة روحية وأخلاقية بالأساس، تعود إلى فشل الإنسان في تكريم العالم كهبة إلهية، وإخفاقه في أداء دوره الكهنوتي والوسيط في العلاقة مع الخليقة.
صلاة من أجل الخليقة
واختُتمت الجلسة بصلاة جماعية رفعها الحضور من أجل الخليقة وكل ما فيها، بقلوب مفعمة بالإيمان والرجاء في مستقبل أكثر عدلًا وسلامًا للإنسان والعالم.