حذّر مفتي عام ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، من تقارير إعلامية تتحدث عن مخطط لنقل مهجري قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، واصفًا الأمر بـ"العار".
وقال الغرياني، في تصريحات لقناة "التناصح" التابعة لدار الإفتاء الليبية، إن تقارير صحفية أشارت إلى اجتماع عُقد في العاصمة الإيطالية روما، ضم مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية إبراهيم الدبيبة، وصدام حفتر نجل قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، إضافة إلى مستشار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأضاف أن اللقاء أُعلن أنه ناقش "استقرار ليبيا"، غير أن ما تم تداوله في الكواليس هو أن الولايات المتحدة طلبت من المشاركين دراسة إمكانية استقبال فلسطينيين يتم تهجيرهم من غزة.
المفتي شدد على أن مثل هذه الخطط، إن صحت، تمثل إهانة لليبيين جميعًا، داعيًا حكومة الوحدة الوطنية إلى إعلان موقف واضح ورافض لأي ترتيبات من هذا النوع.
وأكد الغرياني أن ليبيا، بما تعانيه من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية، لا يمكن أن تتحول إلى ساحة لإعادة التوطين القسري أو لتصفية حسابات إقليمية ودولية. كما شدد على أن الموقفين الوطني والديني يفرضان دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، بدلًا من تهجيره خارج وطنه.
واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد أن الوقوف إلى جانب فلسطين واجب شرعي وأخلاقي، وأن على الليبيين التمسك بموقف رافض لأي مشروع يستهدف تغيير هوية القضية الفلسطينية أو تصفية حقوق شعبها.
