أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ القوات الروسية ضربة مشتركة استهدفت منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، في إطار العمليات العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية. وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، أن الضربة تمّت بدقة عالية وباستخدام تقنيات متطورة، مؤكدة على استمرار العمليات العسكرية الروسية بهدف تحييد التهديدات العسكرية وتفادي أي استخدام لمعدات عسكرية تشكل خطرًا على الأمن القومي الروسي.
وأشار البيان إلى أن الضربة جاءت بعد رصد وتحليل دقيق للمعلومات الاستخباراتية حول تحركات المعدات العسكرية والمخازن التابعة للقوات الأوكرانية، مضيفًا أن القوات الروسية ركّزت على المواقع الاستراتيجية الحيوية للمنشآت العسكرية، بما يهدف إلى تقليل قدرة أوكرانيا على تنفيذ أي عمليات هجومية مستقبلية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن العملية نفذت وفق الخطط العسكرية المعدّة مسبقًا، وبما يتوافق مع قواعد الاشتباك المعتمدة.
وأوضح البيان أن القوات الروسية تعاونت مع وحدات متخصصة لتنفيذ الضربة المشتركة، مما يعكس مستوى التنسيق العسكري المتقدم والجاهزية القتالية للقوات الروسية، مؤكدًا على أن العمليات ستستمر حسب الحاجة لضمان حماية الأراضي الروسية ومصالحها الاستراتيجية. كما شدد البيان على أن الضربة لم تستهدف المدنيين أو المنشآت غير العسكرية، وأن القوات الروسية ملتزمة بالقوانين الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة.
من جانب آخر، تأتي هذه العملية العسكرية ضمن سلسلة من الإجراءات الروسية التي تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود ومعالجة ما تصفه موسكو بالتهديدات المتزايدة من الجانب الأوكراني، خاصة فيما يتعلق بتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة التي قد تؤثر على التوازن الإقليمي في المنطقة.
ويأتي الإعلان الروسي بعد تقارير سابقة عن تصاعد التوترات بين موسكو وكييف، مع استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا من خلال توفير المعدات العسكرية والتدريب، ما يزيد من حدة الصراع في مناطق الصراع الرئيسية. وتشير التحليلات العسكرية إلى أن مثل هذه الضربات تهدف إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، وتقليل قدراتها على شن هجمات مفاجئة، بالإضافة إلى إرسال رسالة تحذيرية للأطراف الدولية الداعمة لكييف بشأن التدخل العسكري المباشر.
وتؤكد روسيا من خلال هذه العمليات على قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة ضد الأهداف العسكرية الحيوية، مع استمرار مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ خطوات عسكرية إضافية إذا دعت الحاجة للحفاظ على مصالحها القومية والأمنية.