عقد تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ومحمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماعًا رسميًا اليوم الأربعاء في الديوان الأميري بالدوحة، ناقشا خلاله العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافةً إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع عمق الروابط التاريخية بين قطر والإمارات، وأهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة ويعزز مكانة كلا الدولتين على الساحة الإقليمية والدولية. كما تناول اللقاء التطورات الأخيرة في الملفات الإقليمية والدولية، وأكد الطرفان ضرورة التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، والعمل على إيجاد حلول عملية تعزز الاستقرار في المنطقة.
وأشار المسؤولون إلى أن العلاقات القطرية-الإماراتية شهدت خلال السنوات الماضية نقلة نوعية في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الطاقة، والاستثمار، والتجارة، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، بما يعكس التزام البلدين بتعميق الشراكة الاستراتيجية. وأكد الاجتماع أهمية تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي، بما يضمن حماية مصالح البلدين والمنطقة، ويعزز الأمن الجماعي ويحقق الاستقرار المستدام.
كما تناول الاجتماع جهود البلدين في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التحديات المشتركة، بما في ذلك قضايا الطاقة المتجددة، وحماية البيئة، ومواجهة التحديات المناخية، إلى جانب تعزيز المبادرات الإنسانية والتنموية التي تخدم الشعوب في المنطقة.
وخلال الاجتماع، شدد الجانبان على أن الحوار والتشاور المستمر بين قيادتي قطر والإمارات يشكلان ركيزة أساسية لتعزيز المصالح المشتركة، ويعكس الرغبة المتبادلة في بناء مستقبل مستقر ومزدهر للبلدين والمنطقة بأكملها. وأكد الجانبان أن التنسيق المشترك يعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الخليج على الساحة الدولية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار استمرار التشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المشتركة، ويؤكد على التزام قطر والإمارات بتعميق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي بينهما.