ارتفعت إيرادات مبيعات ليبيا من النفط والغاز بأكثر من 25% خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري (2025)، بما يدعم خطط البلاد الرامية لإعادة الإعمار، وتجاوز سنوات من عدم الاستقرار.
وسجلت إيرادات مبيعات النفط والغاز الليبي، خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية أغسطس/أب، زيادة بنحو 14.2 مليار دينار (2.62 مليار دولار)، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2024.
وأظهرت بيانات -اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- تسجيل إيرادات مبيعات ليبيا من النفط والغاز في أول 8 أشهر من العام الجاري نحو 70.5 مليار دينار (13 مليار دولار)، مقارنة مع 56.3 مليار دينار (10.38 مليار دولار) في المدة نفسها من العام الماضي.
واستحوذت إيرادات قطاع النفط في ليبيا على نحو 97% من اجمالي الإيرادات العامة لموازنة البلاد، وهو ما يشكّل الركيزة الأساسية للاقتصاد، ومصدر الدخل القومي الرئيس.
إيرادات النفط الليبي
حققت إيرادات الإتاوة والضرائب المفروضة على الشركات العاملة بقطاع النفط الليبي زيادة بنسبة 15% خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري، وهو ما يكشف زيادة نشاط عمليات الإنتاج في البلاد.
وبلغت إيرادات الإتاوة النفطية في المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية أغسطس/آب (2025) نحو 12.1 مليار دينار (2.23 مليار دولار)، مقارنة مع 8.9 مليار دينار (1.64 مليار دولار) في المدة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات المالية الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي أن زيادة إيرادات مبيعات ليبيا من النفط والغاز دفعت إلى تسجيل فائض مالي قدره 12.8 مليار دينار (2.36 مليار دولار) بحلول نهاية أغسطس/آب 2025.

واستحوذت إيرادات مبيعات ليبيا من النفط والغاز على نحو 83% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للبلاد، التي بلغت تحو 84.3 مليار دينار (15.55 مليار دولار).
* الدولار الأميركي يعادل 5.42 دينارًا ليبيًا
وتوزّع الإنفاق العام الذي بلغ نحو 71.5 مليار دينار على 5 أبواب رئيسة، تصدّرها باب المرتبات بقيمة 42.9 مليار دينار شكلت نحو 60% من الإنفاق، وباب الدعم الذي سجل 24.3 مليار دينار بنسبة 34% من الإنفاق، الذي يشمل دعم المحروقات وعلاوة الزوجة والأبناء، إضافة إلى مرتبات بعض الجهات العامة.
وسجّل الإنفاق على التنمية خلال هذه المدة 403 ملايين دينار فقط، ما يعكس نسبة منخفضة مقارنة بباقي بنود الإنفاق لا تتجاوز 1%.
إنتاج النفط في ليبيا
دعمَ استقرار إنتاج النفط في ليبيا زيادة موارد البلاد خلال أول 8 أشهر من العام الجاري، معوّضةً التراجع الناتج عن الاضطرابات وإغلاقات الحقول خلال 2024.
واستقر إنتاج ليبيا من النفط حول 1.4 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية أغسطس/آب، وسط خطط طموحة لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل خلال السنوات المقبلة.
وارتفع متوسط صادرات النفط الخام الليبي المنقول بحرًا في الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقابل 1.03 مليون برميل يوميًا في المدّة نفسها من العام الماضي.
وصعدت صادرات ليبيا من النفط الخام المنقول بحرًا خلال شهر يوليو/تموز الماضي بمقدار يتجاوز 230 ألف برميل يوميًا وبنسبة 23% على أساس سنوي، لتحقق أعلى مستوى في 5 أشهر، بدعم من زيادة الإنتاج.
يأتي ارتفاع صادرات ليبيا من النفط الخام انعكاسًا للزيادة المستمرة في الإنتاج، وسط عودة شركات نفط كبرى لاستئناف عملياتها في الحقول، ومنها (شل، وإيني الإيطالية، و"أو إم في" النمساوية، وريبسول الإسبانية)، بعد توقُّفها لعدّة سنوات.
ومؤخرًا، ارتفع إنتاج حقل الشرارة النفطي في ليبيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 2018، ليصل إلى 310.97 ألف برميل يوميًا، وفق بيان صادر عن شركة أكاكوس المشغّلة للحقل.
وتوضح أحدث البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة أن متوسط إنتاج النفط الليبي ارتفع إلى 1.28 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 1.15 مليونًا في النصف المقارن من 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..